- يجب على شركات تصنيع السيارات وموزعيها ابتكار نهج متكامل يجمع بين القنوات المادية والرقمية بشكل فعال
- سكان الشرق الأوسط يتنقلون لمسافات أطول ويقطعون مسافات سنوية أعلى مقارنة بنظرائهم الأوروبيين
- النطاق المحدود والتكاليف الأولية المرتفعة وبنية الشحن الضعيفة تمثل تحديات كبيرة لانتشار السيارات الكهربائية
- خدمات التنقل مثل أوبر وكريم تعتبر الخيار الجديد الأكثر شعبية بين سكان الشرق الأوسط بنسبة 56%
قدم تقرير حول مستقبل التنقل بالمركبات المستند في دراسته لهذا العام إلى أكثر من 16000 مشارك من 25 دولة، تحليلا مفصلا حول التوجهات الحالية والمستقبلية في قطاع المركبات، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط. ويسلط التقرير بنسخته الرابعة الذي أصدرته شركة الاستشارات الإدارية آرثر دي ليتل الضوء على ملكية السيارات والمركبات الكهربائية والمركبات ذاتية القيادة وخدمات التنقل الجديدة في الشرق الأوسط. ويستعرض التقرير الفرص الواعدة في السوق لمصنعي السيارات وموزعيها في الشرق الأوسط، حيث يظهر المستهلكون في المنطقة اهتماما متزايدا بامتلاك السيارات ولديهم توقعات كبيرة لأحدث تقنيات السيارات وتجارب الشراء الرقمية والمادية.
ولتلبية تطلعات العملاء المتغيرة في الشرق الأوسط، يجب على شركات تصنيع السيارات وموزعيها ابتكار نهج متكامل يجمع بين القنوات المادية والرقمية بشكل فعال.
ويتناول التقرير الشامل، الذي يحمل عنوان «مستقبل التنقل بالسيارات لعام 2024»، تحليلا مفصلا للتوجهات العالمية في قطاع السيارات وتأثيراتها المحددة على مناطق مختلفة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية. وتعد هذه الدراسة ركيزة أساسية للشركاء وأصحاب المصلحة في القطاع الذين يسعون إلى استكشاف التغييرات الحيوية التي تقود مستقبل التنقل والاستفادة منها.
وكشف التقرير عن تصدر منطقة الشرق الأوسط الريادة في مستقبل التنقل، وكشفت النتائج التي توصل إليها عن اهتمام كبير في تحول المنطقة إلى تبني واعتماد المركبات الكهربائية، وموقف إيجابي تجاه تقنيات القيادة الذاتية، وتوجه قوي نحو شراء السيارات رقميا. وتعتبر هذه المرئيات ضرورية لمصنعي وموزعي السيارات وصانعي السياسات في المشهد المتطور لسوق السيارات في الشرق الأوسط. وفيما يلي أبرز النتائج الخاصة بالتقرير:
ملكية السيارات وأنماط القيادة:
أظهر المشاركون في الاستبيان في الشرق الأوسط تفضيلا قويا لامتلاك السيارات بدلا من استخدام وسائل النقل العام. وكشفت الدراسة عن أن سكان الشرق الأوسط يتنقلون لمسافات أطول ويقطعون مسافات سنوية أعلى مقارنة بنظرائهم الأوروبيين. ففي المتوسط، يقطع سكان الشرق الأوسط مسافة 32 كيلومترا يوميا، أي أكثر بنسبة 50% من الأوروبيين، ووفقا للتقديرات فإنهم يقودون سياراتهم 18000 ألف كيلومتر سنويا، أي أكثر بنسبة 38% من نظرائهم الأوروبيين.
التحول إلى المركبات الكهربائية والهجينة:
في حين أن غالبية المشاركين يمتلكون حاليا مركبات تعمل بمحركات احتراق داخلي، إلا أن هناك اهتماما كبيرا بالتحول إلى محركات كهربائية عند شراء السيارات في المستقبل، وتحديدا المركبات الكهربائية الهجينة والمركبات الكهربائية التي تعمل بنظام البطاريات بالكامل. يدفع هذا التحول عوامل مثل انخفاض التكلفة الإجمالية للملكية والفوائد البيئية والمخاوف بشأن تغير المناخ. ومع ذلك، لاتزال التحديات مثل النطاق المحدود، والتكاليف الأولية المرتفعة، وبنية الشحن الضعيفة تمثل تحديات كبيرة.
توجهات التنقل الناشئة:
تعد خدمات نقل الركاب (مثل أوبر، كريم) خيار التنقل الجديد الأكثر شعبية بين سكان الشرق الأوسط بنسبة 56%، بمعدلات استخدام أعلى مقارنة بمشاركة السيارات التقليدية ومشاركة الرحلات، وهي أعلى من المعدلات في أوروبا (28%) والولايات المتحدة (50%). وتشير الدراسة إلى أن سكان الشرق الأوسط يميلون إلى التفكير في خدمات التنقل الجديدة، حيث بلغ متوسط الرحلات التي تتم باستخدام خدمات التنقل الجديدة حوالي 15 رحلة شهرية، وهو معدل أعلى من أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.
المركبات الذاتية القيادة:
أظهر المستهلكون في الشرق الأوسط تقبلا بشكل ملحوظ للمركبات ذاتية القيادة مقارنة بالمشاركين في أوروبا وشمال شرق آسيا والولايات المتحدة الأميركية، حيث أظهرت أسواق مثل المملكة العربية السعودية تقبلا أعلى بـ 3 مرات مقارنة بأوروبا، والإمارات تقبلا أعلى بمرتين من الأسواق المتقدمة. وتظل المخاوف المتعلقة بالسلامة، بما في ذلك المخاطر المرتبطة بالأخطاء البشرية والآلية، هي العقبات الرئيسية التي تحول دون اعتمادها على نطاق أوسع.
سلوكيات شراء السيارات:
أصبح الإنترنت الوسيلة المهيمنة لسكان الشرق الأوسط طوال عملية شراء السيارات، بدءا من العثور على السيارة المناسبة وحتى ترتيب مواعيد اختبارات القيادة ووصولا إلى إتمام الصفقات. وعلى الرغم من استعدادهم لشراء السيارات عبر الإنترنت، والتي من بين أعلى المعدلات على مستوى العالم بنسبة تزيد على 53%، إلا أن المستهلكين في الشرق الأوسط لا يزالون يزورون صالات العرض بشكل متكرر، بمتوسط 3.3 زيارة لكل عملية شراء، وهو أيضا أحد أعلى المعدلات في جميع أنحاء العالم.