قاد محمد صلاح جناح ليفربول فريقه للفوز على ساوثهامبتون 3-2 في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس على ملعب «سانت ماري» ضمن منافسات الجولة الـ 12 من الدوري الإنجليزي الممتاز، وبذلك وسع ليفربول الفارق في الصدارة مع مانشستر سيتي إلى 8 نقاط، بعدما رفع نقاطه لـ 31 نقطة، بينما توقف رصيد المضيف عند 4 نقاط في المركز الأخير.
جاءت أولى فرص اللقاء في الدقيقة الخامسة عندما انطلق لاعب ساوثهامبتون ماتيوس فرنانديز من منتصف الملعب قبل أن يطلق تسديدة أبعد الحارس كاوميهين كيليهير خطرها، ورد ليفربول بعدها بدقيقة واحدة عندما تلقى النجم المصري محمد صلاح تمريرة من زميله المجري دومينيك سوبوسلاي في الناحية اليمنى، قبل أن يطلق تسديدة لم يجد الحارس أليكس ماكارثي صعوبة في إيقافها. وجرب سوبوسلاي حظه بتسديدة بعيدة المدى استقرت في المدرجات بالدقيقة الخامسة عشر، وأرسل كودي جاكبو كرة من الجهة اليسرى وصلت عند القائم البعيد إلى صلاح الذي تابعها من زاوية صعبة لكن الحارس كان لكرته بالمرصاد في الدقيقة 21.
ومرة أخرى تألق ماكارثي في إبعاد تسديدة من الجهة اليسرى لجاكبو في الدقيقة 27، قبل أن يفتتح ليفربول التسجيل في الدقيقة 30 عندما ارتبك دفاع ساوثهامبتون في محاولة التخلص من ضغط ليفربول، فوصلت الكرة إلى سوبوسلاي الذي أطلق تسديدة من مشارف منطقة الجزاء، ارتدت من القائم واستقرت في المرمى.
وأنقذ الحارس كيليهير مرمى ليفربول من هدف محقق في الدقيقة 33 عندما وصلت الكرة إلى لاعب ساوثهامبتون فلين دوانز في منتصف منطقة الجزاء، ليستدير قبل التسديد، لكن الحارس الإيرلندي كان سيد الموقف. واحتسب الحكم بمساعدة تقنية الفيديو، ركلة جزاء لصالح ساوثهامبتون، بعد عرقلة ديبلينغ من قبل أندي روبرتسون، ونفذ آدم أرمسترونغ الركلة، ليصدها كيليهير قبل أن ترتد إليه ويتابعها في المرمى بالدقيقة 42، وألحقها ساوثهامتون بهدف ثاني في الشوط الثاني سجله ماتيوس فيرنانديز (56) قبل أن يتمكن صلاح من تسجيل هدف التعادل (65).
ومع تبقي 7 دقائق على نهاية المباراة تحصل ليفربول على ركلة جزاء انبرى لها صلاح محققا الهدف الثالث والفوز لفريقه.
وكان صلاح على وشك تسجيل الهاتريك الشخصي والهدف الرابع لفريقه لكن تسديدته ردها القائم في الدقيقة 88.
إلى ذلك، ألحق توتنهام خسارة مذلة بمضيفه مان سيتي ـ حامل اللقب في الأعوام الأربعة الأخيرة ـ عندما تغلب عليه 4-0 على ملعب «الاتحاد» في مانشستر، واضعا حدا لسلسلة 52 مباراة متتالية بلا هزيمة على أرضه.
وفرض جيمس ماديسون نفسه نجما للمباراة بتسجيله ثنائية في الدقيقتين 13 و20 رافعا رصيده إلى خمسة أهداف هذا الموسم ومحتفلا بأفضل طريقة بعيد ميلاده الـ 28، وأضاف المدافع الدولي الإسباني بيدرو بورو الثالث (53)، قبل أن يختم الويلزي برينان جونسون المهرجان بهدف رابع (90+3). وعمق توتنهام جراح سيتي ومدربه الإسباني بيب غوارديولا وألحق بهما الخسارة الخامسة تواليا في مختلف المسابقات بعد أيام معدودة من تمديد الاخير عقده مع إدارة النادي حتى 2027، وهي المرة الاولى التي يمنى بها بهذا العدد المتتالي من الخسائر منذ 18 عاما عندما كان يشرف على تدريبه ستيوارت بيرس.
وهي الخسارة الاولى لسيتي على ملعبه «الاتحاد» منذ نوفمبر 2022 ضمن الدوري (فاز بـ 28 مباراة وتعادل 6 مرات). وهي الخسارة الثالثة تواليا لسيتي في الدوري وهذا الموسم فتجمد رصيده عند 23 نقطة في المركز الثاني.
وقال غوارديولا «لم نختبر هذا النوع من المواقف على مدار ثماني سنوات». وأضاف «الآن يتعين علينا أن نعيش هذا الموقف ونكسره بالفوز بالمباريات المقبلة، خاصة المباراة المقبلة. الآن نرى الأمور بطريقة واحدة، وربما نرى الأمر بشكل مختلف بعد بضعة أسابيع». وتابع «النار تكون عندما تفوز بالعديد من المباريات، وهو أمر أفضل من الخسارة، لكننا نقبل هذا. يتعين علينا المضي قدما وكسرها ومحاولة تحقيق الفوز».
في المقابل، قال المدرب الأسترالي لتوتنهام أنجي بوستيكوغلو إنه فخور بفريقه، معترفا بأنه من الممكن أن «يشعر بالخوف» ضد سيتي، وأضاف «إنهم يختبرونك بكل الطرق.. ذهنيا وجسديا وتكتيكيا».
ويلتقي اليوم نيوكاسل مع وست هام.