اعتبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون أنه «من الضروري للغاية» إنهاء الحربين في لبنان وغزة لعدم «جر» سورية إلى النزاع في المنطقة. وقال بيدرسون، قبل اجتماعه مع وزير الخارجية السوري بسام الصباغ، «علينا الآن ضمان أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار في غزة وفي لبنان وأن نجنب جر سورية» إليه.
وأضاف بيدرسون «نرى أنه من الضروري للغاية تهدئة التصعيد حتى لا يتم جر سورية أكثر إلى هذا النزاع».
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 105 أشخاص، معظمهم مقاتلون موالون لإيران، في حصيلة جديدة لغارات اسرائيلية استهدفت الأربعاء ثلاثة مواقع في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، ضم أحدها اجتماعا لمجموعات سورية موالية لطهران مع قياديين من حركة النجباء العراقية وحزب الله اللبناني.
وفي السياق، نقلت جريدة «الوطن» المقربة من السلطات في سورية عن مصادر ان ملف استئناف اجتماعات اللجنة «الدستورية» كان على طاولة البحث بين صباغ وبيدرسون، في ظل تعثر إطلاقها نتيجة عدم التوافق على مكان انعقادها.
وقالت المصادر ان بيدرسون بات على قناعة بأنه لا بد من انعقاد هذه اللجنة في العواصم العربية المرشحة لاستضافتها، لكون الجانب الروسي يرفض رفضا قاطعا انعقادها في جنيف بسبب موقفها من الحرب في أوكرانيا، في حين لاتزال واشنطن ترفض انعقادها في أي مكان آخر غير جنيف، بحسب المصادر التي توقعت في ظل هذه المعطيات أن يبقى ملف «الدستورية متعثرا وبانتظار حصول التوافق على مكان انعقادها».