ليلة قاسية في بيروت بغارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية تخطى عددها الـ11، وارتجت بدويها المناطق المجاورة وصولاً الى ساحل المتن الشمالي.
ليلة ذكّرت اللبنانيين بصباح اليوم الاخير من حرب يوليو 2006 صباح الرابع عشر من أغسطس عامذاك، عندما دمّرت الطائرات الحربية الإسرائيلية مجمع الامام الحسن في عمق الضاحية الجنوبية، قبل دقائق من دخول وقف العمليات الحربية حيز التنفيذ، الذي تحوّل عملياً اتفاقاً لوقف النار استمر حتى الثامن أكتوبر 2023، تاريخ اعلان "حزب الله" فتح "جبهة الإسناد" لغزة من جنوب لبنان.
وبالتزامن مع الغارات الكثيفة على الضاحية الجنوبية، انسحبت القوات الإسرائيلية من تخوم تلة البياضة وبلدة شمع، بعدما كانت تعوّل على بلوغ شاطئ البحر للفصل بين مدينتي صور والناقورة الحدودية المحاذية للأراضي الفلسطينية المحتلة.
الا ان مصدرا لبنانيا رفيعا قال ل"الأنباء": "الليلة اما نشهد نهاية الحرب، واما الانتقال الى مرحلة جديدة".
فيما كشف مصدر آخر تشدد في عدم الكشف عن اسمه، عن احتمال تعرّض إسرائيل لضربة صاروخية من طرف خارجي..
جاء ذلك فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منح المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين الضوء الأخضر للمضي قدما نحو اتفاق وقف اطلاق النار في لبنان.
ونقلت الهيئة عن مسؤول اسرائيلي لم تسمه قوله ان نتنياهو حصل على ضمانات اميركية بحرية العمل في لبنان في حال حدوث انتهاكات.