أعلن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني النتائج غير النهائية لتعداد سكان العراق والذي بلغ عن 45 مليون نصفهم تقريبا من النساء وثلثهم يقل عمرهم عن 15 عاما، في أول احصاء من نوعه منذ عقود.
وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعدادا شاملا للسكان والمساكن على كامل أراضيه للمرة الأولى منذ 1987، بعدما حالت حروب وخلافات سياسية شهدها البلد المتعدد الإتنيات والطوائف دون ذلك.
وقال السوداني في مؤتمر صحافي «بلغ عدد سكان العراق 45.407.895 نسمة من ضمنهم الأجانب واللاجئون».
ولفت إلى أن «الأسر التي ترأسها النساء تشكل 11.33%» في البلد المحافظ حيث بلغ «عدد الإناث 22.623.833 بنسبة 49.8%» وفق النتائج الأولية للتعداد.
وبحسب تعداد العام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.
وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.
وأعلن الإقليم من جهته أمس أن عدد سكانه تخطى 6.3 ملايين نسمة من بينهم الأجانب، بحسب النتائج الأولية.
وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات بينها حرب طائفية بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.
وكان البلد الغني بالنفط يترقب نتائج هذا التعداد، لا سيما لأسباب تتعلق بالميزانية والتمثيل البرلماني للسكان.
ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سن العمل» الذين تراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2%»، مؤكدا «دخول العراق مرحلة الهبة الديموغرافية».
وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين يقل عمرهم عن 15 عاما تبلغ 36.1%، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 أفراد».
وأكد السوداني أن «هذه النتائج أولية وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال بقية عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.
وأظهرت نتائج التعداد أن معدل النمو السنوي السكاني يبلغ حاليا 2.3% وذلك «نتيجة لتغير أنماط الخصوبة في العراق»، حسبما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق مهدي العلاق في المؤتمر الصحافي.