تبادلت موسكو وكييف الضربات بمسيرات وصواريخ أمس، وسط توترات متزايدة بسبب تهديدات أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للغرب واستخدامه لأحدث صواريخه البالستية لقصف الأراضي الأوكرانية.
وأعلنت روسيا أمس أن دفاعاتها الجوية أسقطت ثمانية صواريخ بالستية أطلقتها أوكرانيا، بالإضافة إلى قنابل جوية أميركية الصنع.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن «الدفاعات الجوية أسقطت ثمانية صواريخ بالستية وستة قنابل جوية موجهة من طراز JDAM أميركية الصنع بالإضافة إلى 45 مسيرة» من دون تفاصيل حول نوع الصواريخ أو المكان الذي أسقطت فيه.
من جانبها، أعلنت أوكرانيا أمس أنها ضربت أهدافا عسكرية في روسيا، من دون أن تحدد طبيعة الأسلحة التي استخدمتها.
وقتل مدني في منطقة بيلغورود الروسية الحدودية، بحسب السلطات، في هجوم بمسيرة أوكرانية.
كذلك، استهدفت مسيرات أوكرانية متفجرة مخزنا للوقود في منطقة كالوغا الروسية، بحسب مصدر في الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، مشيرا إلى أنها أحدثت «دمارا كبيرا».
واكتفى الحاكم الروسي لهذه المنطقة الواقعة في جنوب العاصمة موسكو بالقول إن الدفاعات الجوية أسقطت ثماني مسيرات في ضواحي مدينة كالوغا، وإن «سقوط الحطام» أدى إلى نشوب حريق في موقع «شركة صناعية» تم اخماده خلال ساعات.
يأتي ذلك فيما أدت الهجمات الروسية الجديدة على مناطق حضرية في أوكرانيا إلى إصابة العشرات أمس، لاسيما في وسط مدينتي خاركيف (شمال شرقي) وأوديسا (جنوب).
ففي خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا والتي تتعرض لقصف روسي منذ بدء الحرب قبل ثلاث سنوات تقريبا، أصيب 23 شخصا، تم نقل 14 منهم إلى المستشفى، في هجوم أدى إلى تدمير «أكثر من 40 مبنى»، بحسب حاكم المنطقة.
وفي أوديسا، المدينة الساحلية الواقعة على البحر الأسود، أصيب ما لا يقل عن 11 شخصا في هجوم صاروخي، وفقا للإدارة الإقليمية.
وفي هذا السياق، يعقد حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأوكرانيا محادثات اليوم الثلاثاء.