مع تفاقم أزمة المواصلات منذ شهرين في العاصمة دمشق، ظهرت وسائل نقل لتغطي حاجة المواطنين في الوصول كالدراجات النارية والسوزوكي وآخرها الفانات الخاصة التي بدأت تغزو شوارع العاصمة.
«نلجأ للفانات كوسيلة نقل بدلا من السرافيس والباصات، كونها متوافرة أكثر منهما رغم غلاء الأجرة، فمن البرامكة لكراجات العباسيين يطلب سائقوها 10 آلاف عن الراكب الواحد، أما من كراجات البولمان للبرامكة 12 ألفا»، وفق ما تقوله احدى المواطنات لموقع «أثر» المقرب من السلطة.
ويصف مواطن آخر، الفانات بالمسعفة إثر أزمة النقل الحالية، قائلا: «أزمة المواصلات مستمرة منذ شهرين، حيث أنتظر أكثر من نصف ساعة لأجد مقعدا في سرفيس أثناء ذهابي للعمل أو للجامعة، لكن حاليا أختصر الوقت وألجا للفانات المتنقلة بالشوارع».
وتابع: الأجرة تكون مختلفة من سائق فان لآخر، فمثلا من كراج الست للبرامكة يطلب أحد السائقين 6 آلاف ليرة، وغيره يطلب 10 آلاف، أما من البرامكة للعباسيين تتراوح الأجرة بين 8 و12 ألفا، وفي ظل هذه الأوضاع تعتبر الأجور باهظة وثقيلة على جيوب الأهالي.
وينقل الموقع عن سائق أحد الفانات على خط كراج البولمان – البرامكة، أن الفانات أسعفت الأهالي في ظل أزمة النقل الحالية، وإقبالهم عليها جيد كونها متوفرة أكثر من السرافيس.
وفيما يخص الأجور المرتفعة، يبين أن السائقين يشترون المازوت بالشكل الحر والذي يتراوح سعر الليتر منه بين 18 – 21 ألفا، وبالتالي الأجرة تتراوح بين 8 – 12 ألفا على الراكب تبعا لخط التوصيل، وهي أجرة منطقية وأوفر من أجرة التكاسي، بحسب رأيه.
سائق فان آخر على خط البرامكة – مزة، يقول لـ «أثر» إن مهنة التوصيل بالفانات لاقت إقبالا جيدا من قبل السائقين خلال الشهر الماضي، معتبرا أن قيمة استئجار الفان زادت ضعفين بسبب ازدياد الطلب عليها من قبل السائقين، حيث يتراوح إيجارها في الشهر بين 5 – 8 ملايين.
وتابع: يضاف على إيجارها غلاء المازوت وشرائه بالشكل الحر، ويؤخذ بالحسبان أعطال الفان وأجور تصليحها، وبالتالي يطلب من الركاب أجرة 6 آلاف من البرامكة للمواساة والشيخ سعد، و10 آلاف للمزة الغربية، والأهالي لا يعلقون على الأجرة، كونهم يعانون من ساعات الانتظار.
وبالنسبة لحصول الفانات على موافقات لنقل الركاب من قبل المحافظة، فيؤكد أن جميع الفانات تعمل دون موافقة الجهات المعنية بالمحافظة، لكنه يرى أنه من الضروري أن يسمح لهم بالعمل كونهم يسعفون مشكلة النقل وتعد رديفا للسرافيس.