- جودت يلماز: موصياد إكسبو 2024 يعزز مكانة تركيا في التجارة العالمية
- عمر بولاط: تركيا ستواصل التركيز على التحول الرقمي والأخضر
- محمود أصمالي: موصياد إكسبو 2024 يعكس قوة تركيا الاقتصادية
إسطنبول - «الأنباء»
افتتحت جمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك «موصياد» أمس، فعاليات معرض «موصياد إكسبو 2024» بنسخته العشرين وسط مشاركة عالمية، حيث تستمر فعالياته حتى 29 الجاري بمركز «توياب» للمعارض والمؤتمرات في إسطنبول، بمشاركة رجال أعمال وصناعيين ومستثمرين من 88 دولة، فضلا عن أكثر من 300 شركة من 24 قطاعا.
وشارك في الجلسة الافتتاحية للمعرض أمس، نائب الرئيس التركي جودت يلماز، ووزير التجارة عمر بولاط، ووزير المالية محمد شيمشك، ويشهد المعرض جلسة لممثلي دول مجموعة العشرين، ومنتدى الأعمال التركي -العراقي، وفعالية التشبيك الاستثماري الثالث، ولقاءات ثنائية بين المستثمرين ورجال الأعمال المشاركين.
التحول الأخضر
وفي كلمته خلال الافتتاح، أشار نائب الرئيس التركي، جودت يلماز إلى أن المعرض يوفر منصة لمناقشة العديد من القضايا الحيوية، مثل دور تركيا في التجارة العالمية، ورؤيتها للتحول الأخضر، وأهمية التعاون العادل في التجارة، إضافة إلى التحديات المتعلقة بأمن الطاقة والإمدادات الغذائية، وكذلك أهداف النمو المستدام.
وأكد يلماز أن المعرض، الذي يشارك فيه أكثر من 300 شركة من 88 دولة و24 قطاعًا مختلفًا، سيسهم بشكل كبير في تعزيز مكانة تركيا على الساحة الدولية.
وأضاف أن الفعالية تعد بمثابة خطوة هامة نحو تحقيق رؤية تركيا في توسيع نطاق تجارتها وتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول العالم.
وأشاد نائب الرئيس التركي بدور جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين (MÜSİAD) في تنظيم المعرض، مقدماً تهانيه للعائلة الموسعة للجمعية على جهودها المبذولة.
كما أعرب عن أمله في أن تساهم هذه الفعاليات في فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي وجذب الاستثمارات، بما يعود بالنفع على تركيا والمنطقة والعالم.
تقدم كبير
من جانبه، قال وزير التجارة التركي عمر بولاط، إن تركيا، من خلال السياسات الاقتصادية التي تتبعها، قد حققت تقدماً كبيراً في عام 2024، مع تركيز قوي على أهداف النمو المعتمدة على التصدير.
وأشار إلى أن تركيا تسعى لتعزيز شبكة التجارة العالمية عبر تقوية علاقاتها التجارية مع دول أعضاء في منظمات دولية مثل منظمة التعاون الإسلامي و منظمة الدول التركية، إضافة إلى تعزيز التنوع في هذه العلاقات بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية في التجارة.
وأضاف بولاط أن تركيا تواصل التركيز على التحول الرقمي والتحول الأخضر، بالإضافة إلى تعزيز الإنتاج ذي القيمة المضافة العالية.
ولفت إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن إطار رؤية “قرن تركيا” التي تهدف إلى تحقيق أهداف طموحة تسهم في دفع البلاد نحو مزيد من التطور والازدهار الاقتصادي.
وذكر أن تركيا تستمر في تحقيق أهدافها الطموحة، مؤكدًا على أن البلاد ستواصل العمل بكل عزيمة للوصول إلى الأهداف المحددة في رؤيتها المستقبلية.
قلب التجارة
وبدوره، قال رئيس جمعية «موصياد» محمود أصملي: «تركيا في كل فترات التاريخ كانت في مركز وقلب التجارة وعلى طريق الحرير، ومنذ تأسيس الجمعية ندرك أهمية الوظيفة التي تقع على عاتقنا في التجارة، وبالتالي ننظم المعرض العشرين هذا العام».
وأضاف: «قلنا إن قلب التجارة العالمية ينبض من هنا، وثمة قطاعات كثيرة مشاركة نسعد بلقائهم مع بعضهم، وهي ليست فقط للحديث عن التجارة، بل عن تاريخنا المشترك وقيمنا ونضع الخطط المشتركة للمستقبل».
وتابع: «جميعنا نحاول تطبيق روح تجارة المدينة وهي دليل للإنسانية والتشارك والثقة والأمان، ولهذا نسعى إلى لقاء المستثمرين على أرضية العدل والمساواة، فلن يكون هناك تعاون في العمل وحسب، بل وضع أسس التعاون المستقبلي».
وزاد: «ننتظر أكثر من 10 آلاف زائر من 115 دولة وهناك وفود كبيرة من العراق والجزائر وماليزيا وغيرها، ستزيد حجم الأعمال.. الجمعية تعمل في 83 دولة عبر نشاطات وفعاليات في أنحاء العالم».
وختم أصملي بالقول: «عندما نقوى ونتحد يصبح صوتنا أكبر، ويجب أن ننتج حاجتنا من السلع وندعم المقاطعة، ففي قطاع المسيرات على سبيل المثال، باتت تركيا تنتجها ولا تحتاج إليها من الخارج».
يذكر أن جمعية «موصياد» تأسست في مدينة إسطنبول عام 1990 من قبل رجال أعمال أتراك، وتهدف الجمعية إلى تشجيع رجال الأعمال الأتراك على توسيع أعمالهم خارج البلاد، إضافة إلى توفير فرص لتطوير أنفسهم وتأسيس شراكات مع منظمات دولية.