أعلنت روسيا أمس طرد ديبلوماسي بريطاني متهم بالتجسس وبتقديم معلومات شخصية «كاذبة» إلى السلطات لدى وصوله إلى البلاد، مشيرة إلى استدعاء السفير البريطاني نايجل كايسي.
وقال جهاز الاستخبارات الروسي إنه رصد «مؤشرات تجسس ونشاطات تخريبية قام بها هذا الديبلوماسي» بحسب ما ذكرت وكالات الأنباء الروسي وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إنه تم استدعاء السفير البريطاني إلى الوزارة.
وأفاد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بتجريد السكرتير الثاني في القسم السياسي في السفارة البريطانية، ويلكس إدوارد بريور، من اعتماده، وتبلغ بأمر مغادرة البلاد بسبب قيامه بأعمال استخبارية وتخريبية هددت أمن روسيا.
وجاء في بيان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي: «اكتشف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، في سياق أعمال مكافحة التجسس، وجودا استخباريا غير معلن لبريطانيا تحت غطاء السفارة الوطنية في موسكو».
وأكد جهاز الأمن الروسي أنه تم إرسال بريور إلى موسكو عبر مديرية أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى في وزارة الخارجية البريطانية، والذي حل محل أحد ضباط المخابرات البريطانية الستة الذين طردوا من روسيا في أغسطس، وعندما حصل على إذن بدخول بلدنا تعمد تقديم معلومات كاذبة، وبالتالي انتهاك القانون الروسي.
من جهة اخرى، أعلنت روسيا أمس أنها تعرضت في الأيام الأخيرة لضربتين أوكرانيتين نفذتا بصواريخ «أتاكمس» الأميركية، وقالت إنها تعد «ردا» على الضربات الأوكرانية.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن القوات الأوكرانية قصفت «منشآت» في منطقة كورسك الروسية الحدودية يومي 23 و25 نوفمبر. واعترفت الوزارة في خطوة نادرة بأن صواريخ عدة «أصابت أهدافها»، مبلغة عن إصابة جنديين روسيين بجروح وتدمير رادار جراء هذه الضربات.
وأعلن الجيش الروسي سيطرته على بلدة في منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا، في إطار مكاسب متزايدة تحققها موسكو في الأسابيع الأخيرة أمام صعوبات يواجهها الجيش الأوكراني.
وقالت وزارة الدفاع الروسية «بفضل تحركات حاسمة، حررت وحدات من التجمع العسكري (غرب) بلدة كوبانكي».
في المقابل، قال أولكسندر ريابتسيف الممثل لوزارة الدفاع الأوكرانية خلال قمة دولية في سيام ريب بكمبوديا ان روسيا تقوم بـ«ممارسات تنم عن إبادة» من خلال استخدام الألغام المضادة للأفراد في أوكرانيا.
وقال ريابتسيف إن موسكو نشرت «هذه العبوات الناسفة في مدن ومزارع ومحطات نقل عام»، مؤكدا أنها تهدد مناطق يقيم فيها نحو ستة ملايين أوكراني.
من جهته، قال سلاح الجو الأوكراني أمس إن روسيا شنت عددا قياسيا من الهجمات بواسطة مسيرات، ما أدى إلى تضرر أبنية «ومنشآت حيوية».
وأوضح سلاح الجو أنه«خلال الهجوم شن العدو عددا من الهجمات بواسطة طائرات من دون طيار من طراز شاهد ومسيرات أخرى غير معروفة الطراز». وبلغ عدد المسيرات المستخدمة 188.
وأكد أنه أسقط 76 مسيرة روسية في 17 منطقة، بينما اختفت 95 مسيرة أخرى عن شاشات الرادار أو أسقطت من قبل أنظمة التشويش الإلكتروني الدفاعية.
كذلك، أطلقت موسكو أربعة صواريخ باليستية من طراز إسكندر-إم، بحسب سلاح الجو.
وقال في البيان «للأسف أصيبت منشآت حيوية، وتضررت مبان خاصة وسكنية في عدة مناطق بسبب هجمات المسيرات الضخمة».
وتتهم كييف روسيا بـ «ممارسات تنم عن إبادة» من خلال استخدام الألغام.