- واشنطن وباريس تؤكدان في بيان مشترك العمل معاً لضمان التطبيق الكامل للاتفاق والحيلولة دون تسبب النزاع بدورة أخرى من العنف
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه إسرائيل ولبنان هو «نبأ سار»، ويعتبر «بداية جديدة» للبنان.
وأضاف بايدن في كلمة له من البيت الأبيض تعليقا على الاتفاق: «إسرائيل لم تشن الحرب، والشعب اللبناني لم يكن يريد الحرب.. حزب الله منظمة إرهابية مدعومة من إيران وأقدمت على مهاجمة إسرائيل».
ونوه إلى ان اتفاق وقف النار سيدخل حيز التنفيذ الرابعة صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي لبيروت وتل أبيب.
وأكد «سنقدم الدعم لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار في لبنان بالتعاون مع فرنسا»، «ولن يكون هناك انتشار للقوات الأميركية في جنوب لبنان».
وطالب بايدن إسرائيل بأن «تكون جريئة في تحويل المكاسب إلى استراتيجية متماسكة» لاسيما في مواجهة ايران.
وأشار الرئيس الأميركي إلى إنه خلال الأيام المقبلة «سندفع مع تركيا وقطر ودول أخرى من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة»، مؤكدا انه أمام حماس خيار وحيد هو إطلاق سراح الرهائن بما في ذلك الرهائن الأميركيون.
وفي سياق متصل، تعهدت باريس وواشنطن في بيان مشترك بعد إقرار الحكومة الأمنية الإسرائيلية اتفاق وقف إطلاق النار «بقيادة ودعم الجهود الدولية من أجل بناء قدرات الجيش اللبناني».
كما تعهدتا بدعم «نمو لبنان الاقتصادي» من أجل إعطاء «دفع للاستقرار والازدهار في المنطقة».
وشددتا على أنهما ستعملان «مع إسرائيل ولبنان على التأكد من التطبيق الكامل» للاتفاق، ما أكدتا أنهما «مصممان على الحؤول دون تسبب النزاع بدورة أخرى من العنف».
وأكدت واشنطن وباريس في بيانهما المشتركان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان سيحمي إسرائيل من تهديد حزب الله المدعوم من إيران ويوفر الظروف «لهدوء دائم».
وأضافتا أن من شأن هذا الاتفاق أن «يوفر الظروف اللازمة لاستعادة الهدوء الدائم والسماح للسكان في البلدين بالعودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الخط الأزرق».
من جهة أخرى، تلقى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي اتصالا من الرئيس الاميركي جو بايدن تشاورا خلاله في الوضع الراهن واتفاق وقف إطلاق النار.
وشكر ميقاتي الرئيس بايدن على الدعم الأميركي للبنان والمساعي التي قام بها موفده أموس هوكشتاين للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وعبر الرئيس ميقاتي عن ترحيبه بالاتفاق «الذي ساهمت بترتيبه مشكورة الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا»، بحسب بيان إعلامي صادر عن مكتب رئيس الحكومة اللبنانية.
وقال ميقاتي: «إن هذا التفاهم الذي رسم خارطة طريق لوقف النار يعتبر خطوة أساسية نحو بسط الهدوء والاستقرار في لبنان وعودة النازحين إلى قراهم ومدنهم. كما انه يساعد على إرساء الاستقرار الإقليمي».
واكد التزام الحكومة اللبنانية «تعزيز حضور الجيش اللبناني في الجنوب».
وأضاف: «إنني إذ اقدر المساعي المشتركة للولايات المتحدة وفرنسا للتوصل إلى هذا التفاهم، اجدد تأكيد التزام الحكومة بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وتعزيز حضور الجيش في الجنوب والتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان. وادعو دول العالم والمؤسسات الدولية المعنية إلى تحمل مسؤولياتها في هذا الصدد.
وتابع: «أطالب بالتزام العدو الإسرائيلي بشكل كامل بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي يحتلها والالتزام بالقرار 1701 كاملا».
هذا ورحب الاتحاد الأوروبي باتفاق وقف النار في لبنان، معتبرا انه «نبأ مشجع جدا».
من جانبها، اعتبرت برلين ان الاتفاق يشكل «شعاع أمل» للمنطقة بأسرها.