حظي اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الذي دخل حيز التنفيذ فجر أمس، بترحيب دولي وإقليمي واسع.
وأعربت المملكة العربية السعودية عن ترحيبها بوقف إطلاق النار في لبنان، وقالت وزارة خارجيتها في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية «واس»: «تثمن المملكة جميع الجهود الدولية المبذولة في هذا الشأن، آملة أن يقود ذلك إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن (1701) وحفظ سيادة وأمن واستقرار لبنان وعودة النازحين إلى منازلهم بأمن وأمان».
من جانبها، أكدت مصر أهمية هذه الخطوة ومساهمتها في بدء مرحلة خفض التصعيد في المنطقة، وشددت في بيان لوزارة خارجيتها أهمية التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 بعناصره كافة وتمكين الجيش اللبناني من الانتشار في جنوب لبنان وبسط سيطرته على كامل الأراضي اللبنانية.
كما جددت تأكيدها على الأهمية البالغة لاحترام سيادة لبنان وعدم التدخل في شأنه الداخلي وضرورة العمل على استكمال باقي مؤسسات الدولة ومن بينها الاستحقاق الرئاسي «دون أي إملاءات خارجية وفي ظل التوافق الداخلي».
من جهتها، اعتبرت «الخارجية» الأردنية أن الاتفاق «خطوة مهمة يجب أن تستتبع بجهد دولي يسهم في وقف العدوان على قطاع غزة والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة».
وقال الناطق باسم الوزارة سفيان القضاة في بيان: «دعم المملكة للبنان الشقيق وأمنه واستقراره وسيادته وسلامة مواطنيه، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بالكامل».
بدوره، قال المتحدث باسم «الخارجية» الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان، إن طهران «ترحب بنبأ انتهاء عدوان الكيان الصهيوني على لبنان، وتؤكد دعمها الراسخ للبنان حكومة وشعبا ومقاومة».
وأعلنت تركيا استعدادها «لتقديم الدعم اللازم للبنان» ورحبت وزارة خارجيتها «بالنتيجة الإيجابية للمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في لبنان وتأمل أن يكون دائما».
ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لضمان التزامها بوقف النار «والتعويض عن الأضرار التي سببتها في لبنان»، مشددة على ضرورة «إعلان وقف دائم وشامل لإطلاق النار في غزة في أسرع وقت».
وفي سياق متصل، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه إلى ضرورة التزام جميع الأطراف بالاتفاق من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 بجميع عناصره.
وأكد الدعم الكامل لاستقرار لبنان وممارسة الدولة اللبنانية سيادتها على كامل أراضيها، داعيا إلى تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لتلبية احتياجات المتضررين وعودة النازحين وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
وأعرب عن أمله في أن يكون هذا الاتفاق خطوة نحو تحقيق إيقاف فوري للعدوان على قطاع غزة وجميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ووصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بالاتفاق بأنه «نبأ مشجع للغاية»، وسيعزز «الأمن الداخلي والاستقرار» في لبنان.
واعتبرت فون دير لايين أن الاتفاق محل ترحيب «في المقام الأول بالنسبة للشعبين اللبناني والإسرائيلي المتضررين من جراء القتال».
وفي الغضون، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ «ندعم كل الجهود الهادفة إلى خفض التوترات وتحقيق السلام».
كذلك، رحبت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت باتفاق وقف إطلاق النار، معتبرة أن ضمان استدامته يتطلب «الكثير من العمل».
وقالت إن «هذا الاتفاق المفصلي يمثل نقطة انطلاق لعملية حاسمة» لضمان سلامة المدنيين على جانبي الخط الأزرق، وهو خط رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل، وإن «هناك الكثير من العمل يلوح في الأفق لضمان استدامة الاتفاق».