نظّمت جامعة الكويت بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس الأربعاء محاضرة بعنوان (جرائم الذكاء الاصطناعي وجهود دول المجلس في التصدي لها) ضمن فعاليات الأسابيع الخليجية المصاحبة لمؤتمر القمة الخليجية الـ 45 المقرر عقدها في الكويت مطلع ديسمبر المقبل. وقال مدير إدارة الاستراتيجية الأمنية وتطوير الأنظمة في الأمانة العامة لمجلس التعاون د.محمد الدرمكي في تصريح لـ (كونا) على هامش المحاضرة التي ألقاها في كلية الحقوق إن هذه المحاضرة تعكس جهود مجلس التعاون الخليجي عبر إبراز دور العمل الأمني المشترك في هذه الأيام التي تسبق مؤتمر القمة الخليجية.
وأوضح أن العالم يشهد تطورا متسارعا في مجالات الذكاء الاصطناعي، إذ بات يستخدم في مختلف القطاعات كالتجارة والرعاية الصحية والأمن، وعلى الرغم من فوائده الكبيرة فقد نشأت تحديات جديدة تمثلت في جرائم الذكاء الاصطناعي.
وأضاف ان هذه الجرائم تعد من أبرز المخاطر الحديثة التي تهدد الأمن الإلكتروني والمجتمعي، مبينا أن هذه المحاضرة تركز على جهود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في التصدي لها.
وكان د.الدرمكي أشار في كلمته خلال المحاضرة إلى جهود دول المجلس في التصدي لهذه الجرائم من خلال تأسيس مكاتب متخصصة في مكافحة الجرائم الإلكترونية والمعلوماتية تضم أعضاء من دول المجلس يقومون بتطوير قوانين وتشريعات موحدة لهذه الجرائم. واستعرض أنواع جرائم الذكاء الاصطناعي ومنها (التزييف العميق) الذي يعتمد على تزييف مقاطع الفيديو والأصوات، ما يجعل المحتوى وكأنه حقيقي و(الهجمات السيبرانية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي) التي تستخدم للهجوم على أنظمة الحاسب الآلي والبنية التحتية، ما يزيد من قوة وكفاءة هذه الهجمات ويصعب اكتشافها.
ولفت إلى أن من أنواع جرائم الذكاء الاصطناعي أيضا (الاحتيال الإلكتروني) الذي يتم عبر استخدام خوارزميات تفاعلية لتحليل الأنماط السلوكية للأفراد والمؤسسات تتواصل مع الضحايا في محاولات احتيالية.