- القيادة العامة للقوات المسلحة السورية: نتصدى للهجوم الكبير في حلب وإدلب وأوقعنا مئات القتلى والجرحى في صفوف المهاجمين
دعا الكرملين السلطات السورية إلى «إعادة فرض النظام» بصورة «عاجلة» في محيط حلب في شمال سورية التي تتقدم فيها فصائل معارضة وأخرى تابعة لهيئة تحرير الشام.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين «نطالب السلطات السورية بإعادة فرض النظام بصورة عاجلة في هذه المنطقة»، معتبرا أن الهجوم المتواصل «اعتداء على سيادة سورية».
وفي السياق نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر امني سوري تأكيده وصول تعزيزات عسكرية إلى مدينة حلب، في وقت تحدثت مواقع إخبارية سورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط العشرات من القتلى في المعارك الأعنف منذ سنوات، والمستمرة منذ يوم الأربعاء وبلغت مشارف مدينة حلب.
وأفاد المصدر طالبا عدم كشف هويته عن «معارك واشتباكات عنيفة من جهة غرب حلب» نافيا أن تكون وصلت «حدود المدينة».
من جهته، قال المرصد ان حصيلة الأيام الثلاثة من الاشتباكات تجاوزت الـ 255 قتيلا بين عسكري ومدني من الطرفين. وقال المرصد ان الاشتباكات دارت في ضواحي حلب الغربية، في منطقة البحوث العلمية وبعض المناطق القريبة من أطراف مدينة حلب، حيث شهد القسم الغربي من المدينة حركة نزوح كبيرة باتجاه المناطق الشرقية أو خارج المدينة. وأكد أن الاشتباكات الأعنف منذ سنوات، جرت من الناحية الجنوبية على مسافة 5 كيلومترات من مدينة حلب. وذكر ان المناطق التي سيطرت عليها الفصائل تعد استراتيجية، وهي 55 قرية وبلدة وتلة استراتيجية تقع إما في أطراف حلب الغربية أو في ريف حلب الجنوبي على طريق دمشق - حلب الدولي، الذي انقطع بشكل كامل منذ يوم الخميس أمس، ومن يريد الخروج من حلب يسلك طريق خناصر الواقع جنوب غرب حلب باتجاه البادية السورية. وتضاربت المعلومات حول سيطرة الفصائل المسلحة على مركز البحوث في حلب ومدينة سراقب بريف ادلب، فيما شهدت المدينة الجامعية بحلب حركة نزوح كبيرة للطلاب عقب سقوط قذائف عدة عليها.
وقالت مصادر جامعية في حلب بحسب موقع «الوطن» المقرب من حكومة دمشق، انه تمت إزاحة برنامج المذاكرات والمقابلات لعدة أيام خلال الأسبوع المقبل نظرا للظروف الراهنة وانقطاع الطريق أمام طلاب المحافظات.
كما أعلنت الجامعة الافتراضية السورية تأجيل امتحانات يومي السبت والأحد في مركز نفاذ حلب لعدد من التخصصات بمرحلة الإجازة والدراسات العليا إلى وقت يحدد لاحقا.
ونقل موقع «الوطن» عن مصادر نفيها ما أعلنته الفصائل المسلحة من سيطرتها على بلدة المنصورة والبحوث العلمية في غرب حلب الجديدة. وقال ان الجيش هاجم خطوط الإمداد للفصائل المسلحة.
ومع تقدم الاشتباكات وإعلان الفصائل المسلحة توغل قواتها في حيي الحمدانية وحلب الجديدة بعد اشتباكات عنيفة وسط تقارير عن اشتباكات في حي الأعظمية وسط حلب، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» بيانا صادرا عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أكدت فيه ان قواتها تواصل التصدي «على جبهات ريفي حلب وإدلب للهجوم الكبير» الذي تشنه الفصائل المسلحة، و«التي تستخدم في هجومها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة إلى الطيران المسير، ومعتمدة على مجموعات كبيرة من المسلحين الأجانب».
وأعلنت ان قواتها المسلحة «كبدت التنظيمات المهاجمة خسائر فادحة وأوقعت في صفوفها المئات من القتلى والمصابين» وانها دمرت عشرات الآليات والعربات المدرعة وتمكنت من إسقاط وتدمير 17 طائرة مسيرة.
وأضافت القيادة: تستمر قواتنا في تعزيز جميع النقاط على محاور الاشتباك المختلفة بالعتاد والجنود لمنع الخروقات على تلك المحاور وصد هجماتهم، وقد نجحت قواتنا في استعادة السيطرة على بعض النقاط التي شهدت خروقات خلال الساعات الماضية، وستواصل أعمالها القتالية حتى ردهم على أعقابهم».
واتهم البيان ما وصفها بـ «التنظيمات الإرهابية» بالقيام «عبر المنصات التابعة لها بنشر معلومات وأخبار ومقاطع ڤيديو مضللة هدفها إرهاب المواطنين» ونوهت للمواطنين «عدم الأخذ بهذه الأخبار والتضليلات، وتلقي ما يصدر عن الإعلام الوطني ومنصاته الرسمية. وجاء البيان بعد إعلان فصائل المعارضة السيطرة على 70 نقطة وقرية في ريفي حلب وإدلب، منذ إطلاقها العملية عسكرية.