أفادت مصادر لقناة "العربية" الفضائية بأن حركة "حماس" باتت تبدي مرونة بخصوص التوصل لاتفاق هدنة في قطاع غزة على وقع وقف اطلاق النار في لبنان.
وقالت المصادر التي لم تكشف القناة عن هويتها أن مصر قدمت افكارا جديدة للهدنة إلى "حماس"التي أبدت مرونة فيما يخص إدارة معبررفح.
وأوضحت المصادر أن المقترح المصري شبيه باتفاق وقف اطلاق النار في لبنان ويحظى بضمانات أوروبية واميركية.
الى ذلك قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إن قطاع غزة يشهد منذ أكتوبر2023 أشد قصف استهدف مدنيين منذ الحرب العالمية الثانية تزامنا مع إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في بيان أصدرته الوكالة الأممية الجمعة، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهي المرة الثانية التي تتجدد فيها المناسبة مع استمرار «حرب الإبادة الجماعية» التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وأوضحت «أونروا» أن محنة اللاجئين الفلسطينيين تظل أطول أزمة لاجئين لم تُحل في العالم، في ظل الحرب وتوسيع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ونسفه المباني، لاسيما في شمالي القطاع الذي يتعرض لحصار مستمر.
من جهته، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة مواصلة بلاده مد يد العون لقطاع غزة ولبنان ومساعيها من أجل اتخاذ العالم الإسلامي خطوات موحدة ضد عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في رسالة مصورة بعث بها أردوغان إلى (قمة الإغاثة الإنسانية الدولية) التي تنظمها (هيئة الأوقاف التركية) و(مؤسسة الخير الدولية) في إسطنبول تحت شعار (مستقبل غزة).
وأعرب أردوغان عن أمله في أن تسير القمة بنجاح «وأن تعود بالخير على العالم الإسلامي والمظلومين كافة وعلى رأسهم الفلسطينيون في غزة».
وقال إن «المجازر المرتكبة في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 7 أكتوبر 2023 أظهرت مرة أخرى مدى أهمية أن تعمل الدول الإسلامية معا وتتكاتف جهودها».
وأضاف: «سنواصل نضالنا حتى ينتهي الاحتلال والمجازر في فلسطين وتقام دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة والمتكاملة جغرافيا على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وكلي ثقة أن قمة الإغاثة الإنسانية الدولية ستدعمنا في هذا النضال».
وأعادت مصر المطالبة بضرورة تكاتف الجهود الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراض الفلسطينية وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وآماله في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان الجمعة أن ذلك يأتي في إطار مشاركة مصر المجتمع الدولي في إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 نوفمبر من كل عام.
وأعربت الوزارة عن أسفها إزاء تزامن هذا اليوم الدولي مع ما يواجهه الشعب الفلسطيني من عدوان غاشم، مؤكدة تضامنها الكامل معه وموجهة التحية لصموده الباسل أمام الانتهاكات الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال ضده على مرأى ومسمع المجتمع الدولي.
وجددت تأكيدها ضرورة الإيقاف «الفوري» لإطلاق النار في غزة والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقالت إنه في هذا الإطار تنظم مصر مؤتمرا وزاريا دوليا لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة في القاهرة في الثاني من ديسمبر المقبل لحشد الدعم الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني بما يسهم في التخفيف من وطأة معاناته الإنسانية.
في غضون ذلك، شهدت الضفة الغربية المحتلة تصعيدا ضد قوات الاحتلال، حيث أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وقوع إطلاق نار تجاه قوة إسرائيلية قرب مدينة الخليل، بينما اقتحمت قوات الاحتلال عددا من بلدات وقرى الضفة الغربية، من بينها: نابلس وقلقيلية ورام الله، كما سيّر جيش الاحتلال آلياته في شوارع بعض بلدات القدس.
من جهة اخرى، ذكرت إذاعة الجيش الاسرائيلي -عبر منصة إكس- أن مسلحين حاولوا إطلاق النار على قوة تابعة للجيش قرب منطقة جبل الخليل، من دون أن يتمكنوا من تحقيق إصابات في صفوف العسكريين، قبل أن يلوذوا بالفرار.
وأوضحت الإذاعة أن العملية نُفذت باستخدام سيارة نجحت بعد ذلك بالانسحاب، وأن قوات إسرائيلية كبيرة اجرت عمليات تمشيط واسعة بحثا عن مطلقي النار.
وفي حادث آخر، افادت القناة الـ13 الإسرائيلية بوقوع إطلاق نار يستهدف دورية لحرس الحدود الإسرائيلي قرب بيت لحم جنوبي الضفة دون إصابات.
جاء ذلك بعد ساعات من إصابة إسرائيليين -بينهم جنود- في كمين استهدف دورية للاحتلال وحافلة قرب مستوطنة أرئيل شمال مدينة سلفيت بالضفة الغربية.
وفي السياق، هاجم مستوطنون مزارعين ورعاة فلسطينيين في تجمع عين الحلوة بالأغوار الشمالية. وقال مسؤول ملف الاستيطان معتز بشارات للجزيرة إن مجموعة من المستوطنين اعتدت بالضرب على رعاة الأبقار وقطيعهم في المنطقة ما أدى إلى نفوق عدد منها.
كما اعتدى مستوطنون إسرائيليون على رعاة أغنام ومزارعين فلسطينيين في خربة الطوبا بمسافر يطا جنوب الخليل.
وأجبر مستوطنون من مستوطنة خافات ماعون في جنوب الخليل، المزارعين الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم تحت تهديد السلاح.
وأعلنت كتاب عز الدين القسام تبنيها عملية إطلاق نار قرب مستوطنة ارئيل بالضفة الغربية المحتلة وقالت في بيان لها، نعلن مسؤوليتنا عن إطلاق النار قرب مستوطنة أرئيل بالضفة.
وأضافت: «أحد مجاهدينا باغت عددا من الجنود الصهاينة داخل حافلة، فأصاب 9، منهم 3 في حالة حرجة».
وعن العملية قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي ان منفذ عملية إطلاق النار قرب أرئيل كان قد قضى سابقا عقوبة في السجن على خلفية أمنية.
وأضافت ان منفذ العملية وصل من نابلس عبر طريق من دون حواجز أو تفتيش وترجل من سيارته بسلاح «إم-16»، واطلق النار على حافلة وردّ جنود بإطلاق النار ما أدى لمقتله وانتهاء الحدث.
وقالت ان الجيش الإسرائيلي، يرجح أن جهات عديدة تعمل على تحويل الضفة إلى جبهة حرب مركزية.
من جهة أخرى، مددت إسرائيل لعام واحد الضمان الذي يسمح للبنوك الإسرائيلية بالتعامل مع البنوك الفلسطينية المهددة بالشلل اعتبارا من الأول من ديسمبر في حال عدم التجديد.
وقال المتحدث باسم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموطريتش اليميني المتطرف لوكالة فرانس برس إن الموافقة تمت الخميس خلال اجتماع لمجلس الوزراء الأمني.
هدد سموتريتش في مايو الماضي بشل القناة المصرفية الحيوية بين إسرائيل والبنوك الفلسطينية القائمة في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، ردا على اعتراف 3 دول أوروبية بدولة فلسطين.
ثم أبلغ سموتريتش، وهو مستوطن ويؤيد الضم الكامل للضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه «لا ينوي تمديد» الضمان السنوي الذي تحتاج إليه البنوك الإسرائيلية لتتعامل مع البنوك الفلسطينية.
وفي مقابل تنازلات حصل عليها لتوسيع الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية، وافق سموتريتش على تمديد الضمان لبضعة أشهر. ومنذ 30 يونيو، تم تجديد الضمان عدة مرات لفترات متفاوتة، آخرها لشهر واحد، حتى 30 نوفمبر.
ويعتمد النظام المالي، وبالتالي الحياة اليومية للفلسطينيين في الضفة الغربية، على تجديد هذه الضمانات التي تمنحها إسرائيل.