أعلن الجيش السوري تنفيذ انسحاب مؤقت من حلب بعد سيطرة فصائل معارضة على غالبية أحيائها وبينها مطار حلب بعد أربعة ايام على بدء الهجوم المباغت الذي شنته على ريفي حلب وادلب بدءا من الاربعاء الماضي.
وفيما أكد المرصد السوري لحقوق الانسان أن فصائل معارضة و«هيئة تحرير الشام» سيطرت على «غالبية مدينة حلب» ثاني أكبر مدن البلاد، نقلت وكالة رويترز عن مصادر سورية، أن «كامل محافظة إدلب باتت تحت سيطرة الفصائل». وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية «سانا»: «إن الأعداد الكبيرة للإرهابيين وتعدد جبهات الاشتباك دفعت بقواتنا المسلحة إلى تنفيذ عملية إعادة انتشار هدفها تدعيم خطوط الدفاع بغية امتصاص الهجوم، والمحافظة على أرواح المدنيين والجنود، والتحضير لهجوم مضاد». وأكد أنه مع استمرار تدفق المسلحين عبر الحدود الشمالية وتكثيف الدعم العسكري والتقني لهم، تمكنت التنظيمات المسلحة «من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب دون أن تتمكن من تثبيت نقاط تمركز لها بفعل استمرار توجيه قواتنا المسلحة لضربات مركزة وقوية، وذلك ريثما يتم استكمال وصول التعزيزات العسكرية وتوزيعها على محاور القتال استعدادا للقيام بهجوم مضاد». وأكدت القيادة العامة للجيش أن هذا الإجراء «إجراء مؤقت وستعمل بكل الوسائل الممكنة على ضمان أمن وسلامة أهلنا في مدينة حلب، وستواصل عملياتها والقيام بواجبها الوطني في التصدي للتنظيمات الإرهابية لطردها واستعادة سيطرة الدولة ومؤسساتها على كامل المدينة وريفها». وتضاربت المعلومات حول السيطرة على مطار حلب الدولي وكذلك على بلدتي نبل والزهراء، فقد نقل موقع جريدة «الوطن» المقرب من السلطات السورية أن قوات سوريا الديموقراطية «قسد» التي يهيمن عليها الأكراد سيطرت على أحياء الهلك الفوقاني وحي بستان باشا والأشرفية والسريان الجديدة والحي الصناعي بمدينة حلب وبعض مناطق الريف الشمالي وصولا إلى بلدتي نبل والزهراء. ووسعت سيطرتها شرق مدينة حلب وسيطرت على مطار حلب الدولي وبلدات دير حافر وتل عرن وتل حاصل.
لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان عاد وقال ان «قوات كردية» وليست «قسد» هي التي سيطرت على بلدتي نبل والزهراء والمطار. بينما اعلنت مواقع إخبارية محلية ان فصائل مسلحة موالية للهيئة سيطرت على المطار وبلدتي نبل والزهراء.
وشنت طائرات حربية روسية غارات ليلا على أحياء المدينة للمرة الأولى منذ عام 2016، وفقا للمرصد.