أدلى الآيسلنديون بأصواتهم أمس في انتخابات تشريعية مبكرة بعد تفكك التحالف الحاكم ووسط مخاوف بشأن الاقتصاد والقوة الشرائية.
وأثارت التوقعات بتساقط ثلوج كثيفة وهبوب رياح قوية خشية من عدم تمكن بعض الآيسلنديين في شرق الجزيرة وشمالها من التصويت.
في مواجهة التضخم المستمر وارتفاع أسعار الفائدة، تعد القوة الشرائية والإسكان والرعاية الصحية المجالات الرئيسية التي تهم 268 ألف ناخب، وفق استطلاعات الرأي.
وأدلى رئيس الوزراء بيارني بينيديكتسون بصوته صباحا في مكتب بمركز ميرين الرياضي على مشارف العاصمة ريكيافيك.
وكان أعلن في منتصف أكتوبر استقالة الحكومة المؤلفة من حزب الاستقلال (محافظ)، وحركة اليسار ـ الخضر وحزب التقدم (يمين الوسط)، بعد انقسامات في الائتلاف حول مواضيع متعددة من السياسة الخارجية إلى طالبي اللجوء وصولا للسياسة في موضوع الطاقة.
وقد ساهمت الخلافات خصوصا حول المهاجرين وطالبي اللجوء في تفكك الائتلاف الحاكم، لكن هذا الملف ليس موضوعا رئيسيا بالنسبة لمعظم الناخبين، في بلد ولد فيه واحد من كل خمسة سكان في الخارج.
وقال إيريكور بيرغمان، أستاذ السياسة في جامعة بيفروست، لوكالة «فرانس برس» إن الموضوع «يحتل مكانة بارزة في النقاش العام بين السياسيين، لكن لا يبدو أنها قضية يضعها الناس على رأس قائمة اهتماماتهم».
في المقابل، تشكل الرعاية الصحية والقضايا الاقتصادية والإسكان مصدر قلق كبير لغالبية الآيسلنديين، بحسب استطلاعات الرأي.