اكتسبت الجهود الرامية إلى التوصل الى هدنة في غزة زخما جديدا، وسط حديث عن إبداء حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مرونة أكبر، وإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن ظروف التوصل الى اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع باتت «أفضل»، فضلا عن تأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن أن واشنطن ستعمل بجد مع الشركاء الإقليميين لوقف الحرب هناك.
وفي وقت يزور وفد من «حماس» القاهرة لإجراء مباحثات بشأن جهود الهدنة، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن أن حركة «حماس» أظهرت «مرونة أكبر» منذ اتفاق وقف النار في لبنان. ونقلت الصحيفة الأميركية عن مصدر مطلع قوله إن كلا من مصر وإسرائيل تجريان محادثات لإعادة فتح معبر رفح، وذلك ضمن جهود جديدة من شأنها أن تسمح بتدفق المزيد من المساعدات إلى غزة. وأشار المصدر ذاته إلى أن المحادثات بين مصر وإسرائيل قد تقود إلى «اتفاق أوسع لوقف القتال» في القطاع. وفي سياق متصل، قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام لموقع «واللا» الإسرائيلي إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب «يدعم وقفا لإطلاق النار في قطاع غزة ويريد رؤية ذلك قبل تولي منصبه» في 20 يناير المقبل.
ميدانيا، قتل عشرات الفلسطينيين نتيجة القصف الجوي الإسرائيلي على مناطق متفرقة من غزة أمس، ومن بينهم 3 عاملين في منظمة «وورلد سنترال كيتشن» (المطبخ المركزي العالمي) الاغاثية غير الحكومية التي تعمل في القطاع.
من جهته، أشار الجيش الإسرائيلي في بيان إلى أنه شن غارة على «مركبة كان يستقلها إرهابي شارك في مجزرة 7 أكتوبر 2023»، مضيفا أنه «يتم التدقيق في الادعاء أن الإرهابي كان في نفس الوقت عاملا بمنظمة وورلد سنترال كيتشن».
من جهة أخرى، قالت مصادر فلسطينية إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة باستهدافه المدنيين أثناء تسلمهم الطحين جنوبي مدينة خان يونس، حيث اوقع عشرات القتلى والمصابين.
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ «حماس» بغزة السبت أن حصيلة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام ضد القطاع ارتفعت إلى 44382 قتيلا على الأقل، فيما أصيب اكثر من 105142 شخصا منذ السابع من أكتوبر 2023.