- السربل: لدينا مجموعة جيدة من الشباب.. ويجب ألا نتوقف
- الهاجري: بيتزي افتقد روح المجازفة ولعب حسب الإمكانات
- الفيلكاوي: الجمهور كان من أسباب التأهل إلى الدور نصف النهائي
مبارك الخالدي
لم يوفق منتخبنا الوطني لكرة القدم في تكملة مشواره في بطولة «خليجي زين 26» لكرة القدم وخرج من الدور نصف النهائي بعد تلقيه الخسارة من منتخب البحرين بهدف دون مقابل، ورغم أن الترشيحات لم تضع «الأزرق» قبل انطلاق البطولة في الحسبان لكنه نال احترام الجميع وقلب كل التوقعات بمساندة جماهيره الغفيرة التي وقفت خلفه بقوة.
وقدم اللاعبون أقصى ما لديهم، ونجحوا في التواجد في الدور نصف النهائي وأصبحوا على بعد خطوة من المباراة النهائية، الأمر الذي رفع سقف الطموحات لكن المسيرة توقفت وانتهى المشوار أمام المنتخب البحريني بخلاف ما كان مأمولا ومتوقعا.. فماذا حدث؟ وما الأسباب وراء تلك الخسارة؟ ومن يتحمل مسؤولية خروج «الأزرق»؟
«الأنباء» توجهت بهذه التساؤلات لعدد من الخبراء، فكانت هذه الردود:
في البداية، أشاد المدرب الوطني سلمان السربل بالمنتخب الوطني الذي استحق الثناء والتقدير من الجميع في الدور التمهيدي ونال احترام الجميع، ولكن للأسف أمام البحرين لم نشاهد الأزرق على أرض الواقع بخلاف الرسم التكتيكي على الورق حيث غابت الهوية والملامح.
وأضاف ان الأزرق عانى خلال المباراة من مشاكل فنية مثل الاستلام والتسليم والانتقال من الدفاع إلى الهجوم، وتميز اللعب بالعشوائية مفتقدا التنظيم داخل الملعب، لافتا إلى أننا اعتمدنا على اللعب المباشر إلى الأمام بلاعب وحيد أمام عدة لاعبين ما منحهم الأفضلية، واعتقدنا ان منتخبنا سيغير أسلوبه بعد طرد لاعب منتخب البحرين ويكثف من هجومه، لكن استمر منتخب البحرين متمتعا بالأفضلية والانتشار والهدوء بعكس منتخبنا الذي طغى على أدائه الحماس الزائد والعصبية دون تركيز.
واختتم كلامه بالقول: يجب الا نتوقف عند هذه الخسارة وهي طبيعة مباريات الكؤوس، فلدينا مجموعة جيدة من الشباب يمكن البناء عليهم مستقبلا والقادم أفضل للأزرق.
بيتزي افتقد المجازفة
من جانبه، قال المحلل الفني ثامر الهاجري إن البداية أمام البحرين لم تكن جيدة ولم يوفق المدرب في اختيار التشكيلة المثالية، كما أن الغيابات أثرت على أداء الأزرق بشكل كبير، خصوصا أحمد الظفيري لتميزه كمحطة مهمة في وسط الملعب، وأيضا لا يمكن الالتفات عن أن المنتخب البحريني كان أكثر جاهزية من الأزرق.
وأضاف ان المدرب بيتزي حاول تدارك الأمر في الشوط الثاني بإشراك علي خلف ولكن اللاعب لم تسعفه الدقائق المتبقية لإنقاذ الموقف رغم تميزه بالحل الفردي او الجماعي، كما ان مشاركة مبارك الفنيني من بداية المباراة عليها علامة استفهام لغياب اللاعب عن أجواء المباريات ولم يكن في جاهزية تامة ولا يخفى على أحد تراجع العامل البدني للاعبين بشكل عام.
وقال إن المدرب بيتزي يفتقد روح المجازفة ويلعب بحسب الامكانات والأدوات المتوافرة له، ورغم ذلك قدم الأزرق خلال البطولة أداء قتاليا بخلاف مردوده في تصفيات كأس العالم وذلك بفضل مؤازرة الجمهور، إذ شعر اللاعبون بالمسؤولية، وربما تكون بطولة الخليج انطلاقة جيدة للمنتخب والتفات المسؤولين حوله، خصوصا أن من أبرز الايجابيات ظهور العناصر الشابة التي يمكن البناء عليها مستقبلا مثل محمد دحام ويوسف ماجد ومعاذ الاصيمع وسلمان العوضي.
البحرين الأفضل فنياً
بدوره، قال المحلل الفني محمد الفيلكاوي: «باختصار، فاز الأفضل وهو منتخب البحرين، الفريق المتمكن والمستقر وهو الأفضل فنيا في البطولة مع المنتخب العماني».
وأضاف أن الخسارة لها أسباب كثيرة، منها الأخطاء التي وقع فيها المدرب واللاعبون وايضا التسرع واللعب من دون نظام أو أسلوب واضح.
وأوضح الفيلكاوي أن «الأزرق» غير مرشح منذ بداية البطولة، ورغم ذلك فكل الشكر للاعبين فقد كفوا ووفوا، وكذلك التحية للجمهور الذي كان سببا في التأهل إلى الدور الثاني بمؤازرته وتواجده بقوة خلف المنتخب.