التقى قائد الادارة السورية الجديدة أحمد الشرع في دمشق كلا من وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو، ووزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، والقائم بالأعمال لبعثة الاتحاد الأوروبي مايكل أونماخت، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
ونشرت الوكالة الرسمية صورا للقاء الشرع مع وزيري الخارجية الفرنسي والألماني، في قصر الشعب بدمشق.
وأكدت الوزيرة بيربوك، في مؤتمر صحافي بعد لقائها الشرع، ضرورة مشاركة كل المكونات السورية في إعادة بناء الدولة.
وأكدت بيربوك ونظيرها الفرنسي جان-نويل بارو ضرورة تحقيق انتقال سلمي وجامع للسلطة في سورية.
وأشارت الوزيرة الألمانية إلى أنها أكدت للشرع ومسؤولين آخرين التقتهم في سورية أن "حقوق المرأة هي مقياس" لتحقيق التقدم في مجال حقوق الإنسان.
كما دعت كل الدول المجاورة إلى "احترام وحدة أراضي سورية وسيادتها"، معتبرة أن "سلامة الأكراد هي أساسية أيضا من أجل سورية تعيش في سلام".
وشددت على أن ذلك "يتطلب وقف القتال في الشمال (بين القوات الكردية وفصائل موالية لتركيا) ودمج القوات الكردية في الهيكلية الأمنية السورية".
وبشأن رفع العقوبات المفروضة على سورية قالت بيربوك إن ذلك "سيعتمد على المضي قدما في العملية السياسية"، مضيفة "هناك إشارات متباينة حتى الآن".
وأكدت أيضا أنه يجب إفساح العملية السياسية "أمام جميع السوريين - نساء ورجالا - وبغض النظر عن المجموعة العرقية أو الدينية".
كما زار وزيرا الخارجية الفرنسي والألماني سجن صيدنايا رفقة الدفاع المدني السوري، بحسب الصحيفة السورية ذاتها.
وتعد هذه الزيارة الأولى لوزيري خارجية من الاتحاد الأوروبي إلى سورية منذ سقوط حكم بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي.
بدوره، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الإدارة الجديدة في سورية إلى التوصل لـ"حلّ سياسي" مع الإدارة الذاتية الكردية التي تسيطر على مساحات شاسعة من شمال شرق البلاد.
وقال بارو خلال لقائه ممثلين عن المجتمع المدني السوري في إطار زيارة للقاء السلطات الجديدة "ينبغي إيجاد حلّ سياسي مع حلفاء فرنسا الذين هم الأكراد لكي يتمّ دمجهم بالكامل في العملية السياسية التي تنطلق حاليا".
ودعا بارو كذلك إلى إتلاف الأسلحة الكيميائية السورية، وقال إن "سورية ذات سيادة وآمنة لا تترك أي مجال لانتشار أو تفشي أسلحة الدمار الشامل، أو الأسلحة الكيميائية التي امتلكها نظام بشار الأسد الإجرامي".
وأضاف أنه سيسأل السلطات الجديدة أن "تطلب دون تأخير من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" لأن تعمل على "إتلاف مخزون الأسلحة الكيميائية".
وعلى صعيد المرحلة الانتقالية السياسية، أكد بارو أن باريس ستقترح على السلطات الجديدة "خبرات قانونية" فرنسية ومن الاتحاد الأوروبي "لمرافقة السوريين" في صياغة دستور جديد.
وكان وزير الخارجية الفرنسي قد عقد عقب وصوله دمشق، لقاء مع قادة الكنائس المسيحية السورية، وفقا لصحيفة (الوطن) السورية.
ونقلت الصحيفة عن الوزير الفرنسي قوله خلال اللقاء إن بلاده "تدعم تطلعات السوريين بشأن انتقال سياسي سلمي".
وأكد أن البعثة الديبلوماسية الفرنسية ستعود قريبا إلى سورية.