على أحد سفوح جبل قاسيون الذي يشرف على مدينة دمشق، تم اكتشاف شبكة أنفاق تربط المجمع العسكري للحرس الجمهوري الذي كان مكلفا الدفاع عن العاصمة السورية، بالقصر الرئاسي، وذلك بحسب ما أفاد مراسل من وكالة «فرانس برس» تمكن من دخول الموقع.
وقال لـ«فرانس برس» محمد أبو سليم (32 عاما) وهو مسؤول عسكري في هيئة تحرير الشام التي قادت فصائل معارضة أطاحت بالرئيس السابق بشار الأسد مع دخولها دمشق في 8 ديسمبر الماضي «هذا اللواء هو ثكنة عسكرية تابعة لباسل الأسد. وهي ثكنة ضخمة جدا دخلناها بعد التحرير».
وأضاف «فيها أنفاق طويلة تصل حتى القصر الجمهوري» الواقع على تلة مجاورة.
ودخل مراسل وكالة «فرانس برس» إلى غرفتين محصنتين تحت الأرض تضمان غرفا كبيرة مخصصة للحرس ومزودة بمعدات اتصالات وكهرباء ونظام تهوية، بالإضافة إلى مكان لتخزين الأسلحة.
وهناك أنفاق أخرى أكثر بدائية، حفرت في الصخر، تحتوي على ذخيرة.
وكان الحرس الجمهوري مكلفا بحماية دمشق، لكن الجيش السوري انهار عندما دخلت الفصائل المسلحة إلى دمشق يوم 8 ديسمبر 2024 في هجوم خاطف انطلق من شمال سورية. وفي هذا المجمع الضخم، يمكن رؤية عدد كبير من البراميل الفارغة ومتفجرات مرصوصة في مكان أبعد.
وأكد محمد أبو سليم أن «النظام سابقا كان يستخدم هذه البراميل ليقصف بها المدنيين في الشمال السوري».