أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني دعم الدوحة لوحدة سورية واستقلالها.
وجدد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، خلال استقباله وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني أمس، دعم قطر لتحقيق تطلعات الشعب السوري في بناء دولة المؤسسات، بحسب وزارة الخارجية القطرية.
من جهته، قال الوزير الشيباني إنه نقل للدوحة مخاوف دمشق من استمرار العقوبات الاقتصادية الدولية عليها، مجددا مطالبة الولايات المتحدة برفع العقوبات عن الشعب السوري، مؤكدا أن «سورية الجديدة ستحظى بعلاقات جيدة جدا مع دول المنطقة».
وأوضح انه بحث مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري جميع القضايا الأساسية والإستراتيجية.
ووفق بيان للخارجية القطرية على موقعها الإلكتروني، جرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، ومناقشة آخر التطورات في سورية، وتعزيز المساعدات الإنسانية القطرية لإغاثة الأشقاء في سورية، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وترأس الشيباني وفدا سوريا رفيع المستوى يضم وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب.
وكان وزير الخارجية السوري قد اعلن أمس الأول أنه سيزور هذا الأسبوع كلا من: قطر والإمارات والأردن، بعد أول زيارة رسمية له إلى المملكة العربية السعودية قبل ايام.
وقال الشيباني في بيان على منصة إكس: «نتطلع إلى مساهمة هذه الزيارات في دعم الاستقرار والأمن والانتعاش الاقتصادي وبناء شراكات متميزة».
من جهته، قال وزير الدولة بالخارجية القطرية محمد الخليفي إنه بحث مع الوفد السوري خطوات تسهم في بناء دولة سورية الغد.
وأضاف الخليفي في تصريح أوردته وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) أن الدوحة لن تدخر جهدا لدعم الأشقاء في سورية.
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ضرورة ألا تستغل أي «قوة أجنبية» سقوط حكم الرئيس بشار الأسد لإضعاف سورية، وذلك غداة زيارته دمشق ولقائه السلطات الجديدة في دمشق.
وقال بارو في تصريحات لإذاعة «آر تي إل» الخاصة أمس إن «سورية تحتاج بطبيعة الحال إلى مساعدة، لكن من الضروري ألا تأتي قوة أجنبية، كما فعلت لفترة طويلة روسيا وإيران، تحت ذريعة دعم السلطات أو دعم سورية وتضعفها بشكل إضافي».
وعلى الأرض، دوت انفجارات في مستودعات بالعاصمة دمشق، أمس.
وذكرت وسائل إعلام محلية، بينها «تلفزيون سوريا»، أن انفجارات عنيفة في محيط دمشق يعتقد أنها طالت مستودعات ذخيرة، فيما قالت شبكة «أخبار سوريا الوطن» إن أصوات الانفجارات في محيط دمشق هي لمستودعات ذخيرة في الكتيبة 55 - دفاع جوي على سفوح جبل المانع في ريف دمشق.
من جهتها، ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء أن مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي شنت هجمات صاروخية على مستودعات أسلحة تابعة للجيش السوري السابق في جنوب غرب دمشق.
الجدير بالذكر أنه في الرابع من يناير الجاري، تعرضت منشآت عسكرية في محيط مدينة اللاذقية لقصف إسرائيلي.
من جانب اخر، قتل أكثر من 100 شخص، في الاشتباكات المتواصلة بين الفصائل الموالية لتركيا وقوات سوريا الديموقراطية «قسد» في ريف منبج، شمال سورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد السوري أمس إن عدد القتلى من الجانبين بلغ حتى أمس«101، توزعوا على الشكل التالي: 85 من الفصائل الموالية لتركيا، و16 من قوات سوريا الديموقراطية والتشكيلات العسكرية التابعة لها».
وأوضح أن «الاشتباكات تتركز في ريف منبج الجنوبي والجنوبي الشرقي».
من جهتها، أعلنت «قسد» أنها أفشلت «جميع هجمات الفصائل المدعومة من تركيا على مناطق شرق وجنوبي منبج وشمال سد تشرين».