أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة الامارات العربية المتحدة، التأكيد على موقف أبوظبي الثابت في دعم استقلال سورية وسيادتها على كامل أراضيها.
وشدد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال استقباله في أبوظبي، أمس، وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية أسعد الشيباني، وقوف دولة الإمارات إلى جانب الشعب السوري الشقيق، ودعمها كافة الجهود الإقليمية والأممية التي تقود إلى تحقيق تطلعاته في الأمن والسلام والاستقرار والحياة الكريمة.
وقالت وكالة أنباء الامارات الرسمية «وام» في بيان إن سمو الشيخ عبدالله بن زايد، رحب بالوزير الشيباني والوفد المرافق، منوهة إلى أنه جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، كما بحثا مجمل التطورات في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، والأوضاع الإقليمية الراهنة، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشار سمو الشيخ عبدالله بن زايد، خلال اللقاء، إلى أهمية توفير عوامل الأمن والاستقرار كافة للشعب السوري الشقيق، من أجل مستقبل يسوده الازدهار والتقدم والتنمية.
هذا وضم الوفد السوري كلا من: وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة أنس خطاب، ووزير الكهرباء عمر الشقروق، ووزير النفط والثروة المعدنية غياث دياب.
من جهة أخرى، قالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية «قنا» إن طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية وصلت إلى مطار دمشق الدولي وعلى متنها مساعدات إنسانية تتضمن 23 طنا من المواد الغذائية ومستلزمات الإيواء.
وذكرت الوكالة في بيان أمس أن المساعدات مقدمة من (صندوق قطر للتنمية) و(قطر الخيرية) وتأتي استكمالا لجسر جوي تسيره دولة قطر لإغاثة الأشقاء في سورية والمساهمة في معالجة أوضاعهم الإنسانية.
وأضافت أن هذه تعد الطائرة القطرية الثالثة التي تهبط في مطار دمشق الدولي والثامنة ضمن الجسر الجوي القطري «ما يؤكد اهتمام قطر البالغ ودعمها الكامل للأشقاء في سورية».
في هذه الأثناء، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيره الأردني أيمن الصفدي في مؤتمر صحافي بأنقرة أمس أهمية دعم الإدارة السورية الجديدة، وشددا على ضمان أمنها لضمان أمن دول الجوار، مشيرين إلى أهمية الفرص الاقتصادية.
ولفت فيدان إلى أنه يمكن عقد اجتماع يضم سورية ودول الجوار لبحث التصدي للتهديدات الإرهابية، مؤكدا التنسيق مع الأردن منذ اليوم الأول لسقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وأضاف أن بلاده تشترك في الآراء مع الأردن من حيث التضامن مع الشعب السوري والعمل لإعادة الإعمار، وقال إنه بحث مع نظيره الأردني الخطوات اللازمة لمكافحة الإرهاب وتنظيم الدولة.
وشدد على أن هناك فرصة اقتصادية مهمة للغاية في المنطقة، مشيرا إلى أن جميع دول المنطقة ستستفيد منها.
من جانبه، قال الصفدي إن أمن سورية واستقرارها من أمن واستقرار الأردن وتركيا لأنهما دولتا جوار، مؤكدا أن هناك إجماعا عربيا على دعم الشعب السوري لإعادة بناء وطنه. وأكد وزير الخارجية الأردني الاتفاق مع الجانب التركي على دعم إرادة الشعب السوري لبناء دولة تضمن مشاركة كل مكوناته.
كما شدد على رفض كل من عمان وأنقرة لأي عدوان على سيادة سورية واستقلالها، لافتا إلى رفضهما العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية واحتلاله أرضا سورية جديدة.
وقال الصفدي إن الأردن تقف ضد أي اضطرابات في سورية وتريد لها النجاح في تقديم نموذج إعادة بناء الوطن.
داخليا، أعلن وزير الدفاع بالحكومة السورية المؤقتة مرهف أبو قصرة بدء جلسات مع الفصائل العسكرية، لوضع خطوات انخراطها في وزارة الدفاع والعمل على خارطة طريق نحو استقرار بنية القوات المسلحة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن أبو قصرة قوله أن هذه الجلسات تهدف إلى وضع خارطة طريق لتحقيق الاستقرار بالبنية التنظيمية للقوات المسلحة.
وأشار الوزير إلى أنها تأتي ضمن توجيهات القيادة العامة لإعادة هيكلة القوات المسلحة وتنظيم الجيش العربي السوري.
يشار إلى أنه في الرابع من يناير الجاري أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن بدء جلسات تنظيمية مع قيادات فصائل المعارضة المسلحة لضمها إلى وزارة الدفاع.
وانطلقت تلك الاجتماعات بعد ما أكده رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع حول أن الحكم القادم في البلاد سيتضمن إجراء الانتخابات، وأن وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة ستحل جميع الفصائل المسلحة.