أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أمس نيته الاستقالة من منصبه الذي يتولاه منذ تسع سنوات بعد اختيار خلف له لزعامة الحزب الليبرالي الذي قاده لمدة 11 عاما وذلك وسط معارضة متزايدة داخل حزبه وتقدم منافسه المحافظ عليه في استطلاعات الرأي الكندية ما يرجح احتمال خسارته بالانتخابات في أكتوبر المقبل.
وقال ترودو خلال مؤتمر صحافي عقده في عاصمة كندا الاتحادية (أوتاوا) «أعتزم الاستقالة من منصبي كزعيم للحزب وكرئيس للوزراء بعد أن يختار الحزب زعيمه التالي من خلال عملية تنافسية قوية على مستوى البلاد».
وأضاف «لقد أصبح من الواضح لي أنه إذا اضطررت إلى خوض معارك داخلية فلن أكون الخيار الأفضل» في الانتخابات المقبلة.
ووفقا لموقع (اكسيوس) حظي الليبراليون بـ 16% فقط من الدعم بين الناخبين وهو ما يعتبر تدن كبير جدا بالمقارنة مع نسبة 60% التي حظي بها عندما تولى ترودو رئاسة الوزراء.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن استقالة ترودو قد تؤدي لتغيير موعد الانتخابات الكندية بحيث يتم إجراؤها قبل أكتوبر.
ونقلت (اكسيوس) عن مختصين بالشأن الكندي القول إن ارتفاع تكلفة المعيشة في جميع أنحاء كندا وتزايد القلق العام بشأن الهجرة هما السببان الرئيسيان وراء تدني شعبية ترودو.
وبالإضافة إلى تراجع الدعم الشعبي لرئيس الوزراء الكندي تعرض ترودو الشهر الماضي لنكسة من داخل حزبه عندما استقالت وزيرة المالية ونائبته كريستيا فريلاند.
كما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن وزير الاسكان شون فريزر الشهر الماضي نيته الاستقالة من تولي حقيبته الوزارية.
وكان ترودو قد وصل إلى السلطة عام 2015 وقاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات 2019 و2021 غير أنه يتخلف حاليا بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي عن منافسه الرئيسي المحافظ بيار بواليافر.