أطلقت كوريا الشمالية صاروخا أمس تزامنا مع زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى كوريا الجنوبية، حيث حذر من أن بيونغ يانغ تتعاون إلى حد غير مسبوق مع روسيا في مجال تكنولوجيا الفضاء.
تأتي زيارة بلينكن بينما يحاول محققون توقيف الرئيس المحافظ يون سوك يول الذي تحصن في منزله منذ أن تم عزله على خلفية محاولة فاشلة لفرض الأحكام العرفية.
وأطلقت كوريا الشمالية الصاروخ الذي سقط في البحر أثناء عقد بلينكن محادثات مع المسؤولين في سيئول، في إطار مساعيه لتشجيع كوريا الجنوبية على المحافظة على سياسة يون القائمة على تعزيز التعاون مع اليابان.
وحلق الصاروخ على مسافة 1100 كيلومتر تقريبا، بحسب الجيش الكوري الجنوبي.
وقال بلينكن إن إطلاق الصاروخ «تذكير لنا جميعا بمدى أهمية عملنا الجماعي»، في إشارة إلى المناورات الثلاثية بين كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة التي تجري بشكل متزايد ومشاركة المعلومات الاستخباراتية بشأن كوريا الشمالية.
ودان بلينكن ونظيره الكوري الجنوبي شو تاي يول إطلاق الصاروخ في مؤتمر صحافي حذر وزير الخارجية الأميركي خلاله من أن روسيا تكثف الدعم لكوريا الشمالية مكافأة لها على المساندة التي تقدمها لها في حربها على أوكرانيا.
وقال بلينكن إن كوريا الشمالية «تتلقى بالأساس معدات وتدريبات عسكرية روسية، ولدينا الآن ما يدعو إلى الاعتقاد بأن موسكو تعتزم تشارك تكنولوجيا متطورة في مجال الفضاء والأقمار الاصطناعية مع بيونغ يانغ».
وعبر مجددا عن مخاوفه من إمكانية قبول روسيا التي تشغل مقعدا في مجلس الأمن الدولي، حيث تملك حق النقض، بكوريا الشمالية كدولة نووية، وهو أمر سيشكل ضربة كبيرة للتوافق الدولي بأن على بيونغ يانغ وضع حد لبرنامجها الذري.