بيروت - خلدون قواص
كشف مصدر نيابي مطلع لـ«الأنباء» أن اللقاءات التي تعقد بين النواب قطعت شوطا كبيرا في التوصل إلى العديد من التفاهمات حول عملية انتخاب رئيس للجمهورية لاختيار اسم لتولي سدة الرئاسة في هذه المرحلة التي تتعاقب فيها الأزمات الداخلية في لبنان.
واعتبر ان تكثيف الاجتماعات النيابية شكل مساحة واسعة من التضامن بين النواب من مختلف التوجهات السياسية بحيث ستكون الجلسة غدا الخميس مثمرة وستنتج رئيسا جديدا يكون رمزا لوحدة الوطن ويحافظ على ثوابت الوطن والدولة ضمن مواصفات واضحة إنقاذا للشرعية الدستورية لينطلق لبنان من جديد وطنا للمحبة والشراكة والازدهار والرخاء.
وأكد المصدر أن هناك توجها لدى النواب بعدم الخروج من المجلس النيابي إلا بانتخاب رئيس ليكون مدخلا للارتقاء بلبنان إلى مستوى طموحات أهله بالوحدة والتقدم والازدهار، والى مستوى رسالته الإنسانية وطنا واحدا لمجتمع متعدد ومتنوع.
وفي معلومات لـ «الأنباء» أن النواب المسلمين السنة وآخرين على تواصل وتشاور دائم مع دار الفتوى المرجعية الإسلامية والوطنية في لبنان حول هذا الاستحقاق الرئاسي وغيره من الأمور العامة.
ومن خلال هذه الأجواء الإيجابية دعا مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان النواب إلى القيام بواجبهم الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية، وحثهم على التوافق فيما بينهم لانتخاب رئيس ينقذ لبنان من التخبط الذي يعيشه كي لا يغرق الوطن في مزيد من الفوضى.
ونبه من أي عرقلة تحول دون التوصل إلى انتخاب الرئيس مما يتسبب في استمرار الشغور الرئاسي الذي يعطي العدو الصهيوني فرصة لاستغلال الخلافات السياسية لضرب وحدة اللبنانيين وتضامنهم ويعرض البلاد إلى الانهيار.
وأكد أن تحصين الوحدة اللبنانية هو بانتخاب رئيس للجمهورية لتجنيب لبنان الفتن التي يستفيد منها المتربصون بلبنان شرا.
ووصف الجهود والمساعي التي تقوم بها الدول العربية والصديقة بالبناءة التي تعطي الأمل بانتخاب رئيس وتشكيل حكومة وتفعيل عمل مؤسسات الدولة وإعادة بناء لبنان من جديد.