أدى الرئيس المنتخب في غانا جون ماهاما أمس اليمين الدستورية في العاصمة أكرا أمام نحو 20 زعيما إقليميا، متعهدا بانتشال الدولة غرب الإفريقية المنتجة للذهب والكاكاو من أزمتها الاقتصادية.
فاز ماهاما بـ56% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت في التاسع من ديسمبر، ملحقا الهزيمة بمرشح الحزب الحاكم ونائب الرئيس محمودو باووميا الذي حصل على 41%من الأصوات.
وسيخلف الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو-أدو الذي تولى الرئاسة لولايتين.
وقال الرئيس الجديد البالغ 66 عاما أمام حشد من المحتفلين «يتعين أن يمثل اليوم فرصة لإعادة إطلاق بلادنا».
وحضر المراسم الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو والسنغالي باسيرو ديوماي فاي وزعيم بوركينا فاسو إبراهيم تراوري والرئيس الكيني وليام روتو ونظيره من جمهورية الكونغو الديموقراطية فيليكس تشيسيكيدي إلى جانب برايس أوليغوي من الغابون.
كما حضرها رئيسا سيراليون يوليوس مادا بيو وغينيا مامادي دومبويا إضافة إلى قادة سابقين ومسؤولين.
أدى ماهاما اليمين الدستورية إلى جانب جاين نانا أوبوكو-أغيمانغ، أول امرأة تتولى منصب نائب الرئيس في غانا.
وأنهت عودة الرئيس الغاني السابق ماهاما إلى السلطة ثماني سنوات من حكم «الحزب الوطني الجديد» برئاسة نانا أكوفو-أدو الذي شهدت البلاد في ولايته الثانية أسوأ أزمة اقتصادية تعصف بها منذ سنوات وخطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي وتخلفا عن سداد ديونها.
فشل ماهاما الذي ترأس غانا أول مرة من 2012 حتى 2017، مرتين في استعادة السلطة، لكنه نجح في انتخابات ديسمبر في إقناع الناخبين بأنه يحمل معه التغيير.
شكل الاقتصاد أبرز القضايا أثناء الانتخابات بعدما تخلفت غانا عن سداد ديونها وأبرمت اتفاقا بقيمة ثلاثة مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي.
وبدأت غانا بالكاد التعافي من أسوأ هبوط اقتصادي تشهده منذ سنوات مع بلوغ التضخم 50% أواخر عام 2022، علما بأنه تراجع إلى 23% مذاك.
يهيمن حزبان على غانا التي عرف تاريخها بالاستقرار السياسي، هما «الحزب الوطني الجديد» الحاكم وحزب ماهاما «المؤتمر الوطني الديموقراطي»، إذ تنتقل السلطة من أحدهما إلى الآخر منذ عادت البلاد إلى ديموقراطية متعددة الأحزاب عام 1992.
تصنف الدولة التي تعد 33 مليون نسمة على أنها أكبر مصدر للذهب في إفريقيا وثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم.