أكدت دولة قطر أن المحادثات بشأن التوصل إلى هدنة في غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تتواصل «على المستوى الفني» بين الطرفين في الدوحة، فيما تتواصل الحرب المدمرة على القطاع المحاصر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية د.ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحافي أمس إن «الاجتماعات على المستوى الفني لاتزال متواصلة بين الطرفين»، مضيفا: «أما على مستوى أعلى من المستوى الفني، فليس هناك أي وفود حاليا».
وأوضح الأنصاري ان هناك «الكثير من القضايا التي تجري مناقشتها» في الاجتماعات الجارية، لكنه رفض الخوض في التفاصيل لضمان حسن سير المفاوضات.
وفي هذه الأثناء، توالت موجة إدانات واسعة لما نشرته حسابات رسمية إسرائيلية على منصات التواصل الاجتماعي لخرائط للمنطقة، زاعمة أنها تتضمن أراضي «إسرائيل التاريخية»، كما تواترت الاستنكارات للتصريحات الإسرائيلية العنصرية التي تدعو إلى ضم الضفة الغربية المحتلة وبناء مستوطنات في قطاع غزة.
وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة أن هذه السياسات الإسرائيلية المتطرفة مدانة ومرفوضة، و«تشكل خرقا فاضحا لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي»، مشيرا إلى أنها هي التي أشعلت المنطقة وأدت إلى الحروب الحالية.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بأشد العبارات هذه الخرائط المزعومة والتصريحات التحريضية. وأكدت «رفض الأردن المطلق لها»، مطالبة بموقف دولي واضح منها وإدانتها، ومحذرة من عواقبها الوخيمة على أمن المنطقة واستقرارها.
أما على الصعيد الميداني في غزة، فأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ «حماس» بالقطاع أن 31 فلسطينيا قتلوا خلال 24 ساعة، مشيرة الى أن حصيلة القتلى الإجمالية ارتفعت إلى ما لا يقل عن 45885 منذ اندلاع الحرب قبل 16 شهرا.
وقالت الوزارة في بيان أمس إن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 31 شهيدا خلال 24 ساعة»، مشيرة إلى أن «حصيلة مصابي العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى أكثر من 109196 شخصا» منذ السابع من أكتوبر 2023.
وفي الضفة الغربية المحتلة، أعلن الجيش الإسرائيلي انه قتل 3 فلسطينيين في عمليات عسكرية، وقالت مصادر فلسطينية إن بينهم فتى في الثامنة عشرة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن «شهيدين برصاص الاحتلال في طمون جنوب طوباس وطلوزة شمال نابلس».
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن «خلية مسلحة فتحت النار في اتجاه قوات الأمن في منطقة طمون، وشن سلاح الجو الإسرائيلي غارة وتم القضاء على مسلحين» اثنين. وأكد مدير المستشفى التركي في بلدة طوباس محمد سمارة لوكالة فرانس برس «وصول جثمان الشهيد سليمان قطيشات من بلدة طمون» إلى المستشفى.
وذكرت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها نقلت القتيل، و«عمره 18 عاما».
إلى ذلك، أدان برنامج الأغذية العالمي إطلاق إسرائيل النار على قافلة مساعدات له في غزة، حسبما ذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة أمس، وحث الأطراف المعنية على السماح بمرور آمن للمساعدات الإنسانية في مختلف أنحاء المنطقة.
وأدان البرنامج الأممي بشدة «الحادث المروع» الذي أطلقت فيه القوات الإسرائيلية النار على قافلة مساعدات مميزة بعلامات واضحة لبرنامج الأغذية العالمي بالقرب من نقطة تفتيش وادي غزة، مما عرض حياة موظفيه لخطر هائل وتسبب في تعطل المركبات.
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحافي إن «برنامج الأغذية العالمي ونحن نحث جميع الأطراف على احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين والسماح بمرور آمن للمساعدات الإنسانية إلى غزة وجميع أنحائها».