يواجه الحزب الليبرالي الحاكم في كندا اختبارا سياسيا صعبا الفترة المقبلة لاختيار زعيم جديد يخلف رئيس الحكومة المستقيل جاستن ترودو وينقذ الحزب من خسارة شبه مؤكدة في الانتخابات العامة المقبلة، فيما جدد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب دعوته لضم كندا إلى الولايات المتحدة لتكون «الولاية 51». وأعلن ترودو أمس الأول استقالته من منصبه بعدما واجه في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، لاعتباره مسؤولا عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.
وتراجعت شعبية ترودو إلى أدنى مستوياتها، حيث يتخلف حاليا بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات المقرر أن تنظم في موعد أقصاه أكتوبر المقبل.
وقبل الإعلان رسميا عن استقالة ترودو، بدأت العديد من الشخصيات التحرك خلف الكواليس لتولي قيادة الحزب والحكومة حتى موعد الانتخابات، وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن من بين هؤلاء تبرز 4 شخصيات رئيسية، هم: مارك كارني (59 عاما) الحاكم السابق لبنك كندا، وكريستيا فريلاند (56 عاما) نائبة رئيس الوزراء ووزيرة المالية السابقة، ودومينيك ليبلانك (57 عاما) الذي يتولى وزارة المالية وهو صديق قديم لترودو، وميلاني جولي (45 عاما) التي تتولى قيادة وزارة الخارجية منذ عام 2021.
وفي سياق ذي صلة، سارع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى اقتناص فرصة إعلان ترودو استقالته، وجدد الدعوة لانضمام كندا إلى الولايات المتحدة.
وقال ترامب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي إن «الكثير من الناس في كندا يحبون أن تكون بلادهم الولاية رقم 51. لم يعد بإمكان الولايات المتحدة أن تعاني من العجز التجاري الهائل والإعانات التي تحتاج اليها كندا للبقاء واقفة على قدميها، جاستن ترودو يعرف ذلك، وقد استقال».
وأضاف: «إذا اندمجت كندا مع الولايات المتحدة، فلن تكون هناك تعرفات جمركية، وستنخفض الضرائب بشكل كبير، وستكون كندا آمنة تماما من تهديد السفن الروسية والصينية التي تحيط بها باستمرار».