قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إن بعض العقوبات المفروضة على سورية «قد ترفع سريعا».
وأضاف بارو في تصريح إذاعي: «ثمة عقوبات مفروضة على بشار الأسد وجلادي نظامه، هذه العقوبات بطبيعة الحال لن ترفع. وثمة عقوبات أخرى تعرقل راهنا وصول المساعدة الإنسانية ما يمنع انتعاش البلاد، وهذه قد ترفع سريعا».
وتابع: «ثمة عقوبات أخرى أيضا هي موضع نقاش مع شركائنا الأوروبيين التي قد ترفع لكن وفقا للوتيرة التي تأخذ توقعاتنا الأمنية حول سورية في الحسبان».
وزار بارو ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك الجمعة الماضية دمشق، حيث التقيا قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.
وقال بارو: «طلبنا أن تتمثل في المرحلة الانتقالية السياسية كل أطياف المجتمع السوري ولاسيما النساء. واطلعت على إعلان بالأمس على أن اللجنة المشكلة للحوار الوطني ستضم نساء. وكان هذا طلبا صريحا من جانبنا وقد تمت تلبيته».
واختتم بالقول: «آمل أن تنجح سورية. وهذا الرهان الأساسي في الحوار الوطني الذي سينطلق».
جاء ذلك بعد يوم واحد من تأييد ألمانيا تخفيف بعض العقوبات الأوروبية المفروضة على سورية، بحسبما ذكرت مصادر ديبلوماسية في برلين لوكالة فرانس برس.
وكانت واشنطن من جهتها قد أعلنت الأسبوع الماضي تخفيفا مؤقتا للعقوبات المفروضة على دمشق «لعدم عرقلة» توفير الخدمات الأساسية.
في غضون ذلك، هددت تركيا بإطلاق عملية عسكرية ضد القوات الكردية في سورية ما لم توافق على شروط أنقرة من أجل مرحلة انتقالية «غير دموية» بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان لقناة «سي إن إن تورك» مساء أمس الأول «سنفعل اللازم» ما لم تستجب «وحدات حماية الشعب» الكردية لمطالب أنقرة. ولدى سؤاله عما يمكن أن ينطوي عليه ذلك، أجاب «عملية عسكرية».
وأضاف فيدان ان «المهلة التي أعطيناها لهم (وحدات حماية الشعب) عبر الأميركيين واضحة».
وأضاف ان «على هؤلاء المقاتلين الدوليين الذين قدموا من تركيا وإيران والعراق أن يغادروا سورية فورا. لا نرى أي تحضيرات ولا نية في هذا الاتجاه حاليا ونحن ننتظر».
وأشار الوزير التركي إلى أن بلاده قادرة على تولي إدارة السجون ومعسكرات اعتقال عناصر تنظيم «داعش» في سورية حال عدم قدرة القيادة الجديدة في دمشق على القيام بذلك.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قد قال أمس الأول أيضا إن الفرق التركية التي تزور سورية لدراسة إعادة الإعمار تشير إلى أن الوضع على الأرض أسوأ بكثير مما كان متوقعا، مشددا على ضرورة إعادة التأهيل الشامل للبنى التحتية والنظامين الاقتصادي والاجتماعي فيها.
وأضاف أردوغان خلال كلمة ألقاها بمقر الرئاسة التركية أن هذا التأهيل الشامل في سورية يأتي من خلال استراتيجيات طويلة المدى تشمل مشروعات التنمية الاقتصادية والبنى التحتية الصحية والتعليمية وتنشيط الزراعة والصناعة.
ولفت إلى أهمية المساهمة بقدر أكبر من المجتمع الدولي في هذه المرحلة ودعم العالمين العربي والإسلامي لسورية «كي تتمكن من استعادة نفسها».