الطفولة مرحلة يكتسب فيها الطفل شخصيته، فعلى الأسرة الاهتمام بتربية الذوق العام لدى الأطفال والتي تبدأ بمهارات كآداب الاستئذان والمصافحة وإفشاء السلام والبشاشة والابتسامة للآخرين والمحافظة على الممتلكات العامة ومساعدة المحتاج واحترام الكبار والتحدث إليهم بطريقة لائقة، وتعليمه احترام ممتلكات الغير، واحترام قيم المجتمع، وكل هذا من شأنه ان يبني أجيالا متحضرة تسهم في رقي المجتمع وتخرج إنسانا تحكمه مبادئ التحضر والسلوكيات الراقية وأن تكون الأسرة هي القدوة الحسنة التي يسير على أثرها الأبناء.
ولا يتحقق ذلك إلا حين تقدم الأسرة لطفلها نماذج سلوكية إيجابية تحث على احترام الذوق العام وآدابه المختلفة مثل عدم مقاطعة حديث الطفل أو تكذيبه أمام أحد أو الكذب أمامه وأن نستأذن قبل دخول غرفته وألا نقوم بالتفتيش في أشيائه واحترام رأيه وعدم الاستخفاف به، حيث ان هذا يشعر الطفل بالدعم المعنوي والتعزيز الإيجابي لسلوكياته الإيجابية تجاه الآخرين، فتدريب الأطفال على التفكير الإيجابي يكسبه العادات الإيجابية وبالتالي يرفض العادات السلبية. فالطفل يولد صفحة بيضاء مزودة باستعدادات للتعلم بأنماطه المختلفة فإذا اعتاد تلقي الحب والاحترام والتقدير، فسوف يتعلم إعطاء الحب والاحترام والتقدير للآخرين ممن حوله في المدرسة والأسرة.