تجسد «عايدة» منذ ابتكارها سنة 1870 روح الأوبرا بكل عظمتها، مع ديكوراتها الفخمة وملابسها البراقة وصولا إلى الاستعانة بالأحصنة على المسرح.. لكن دار متروبوليتان في نيويورك تسعى إلى تكييف هذا العمل الشهير ليتناسب مع أذواق الجيل الشاب.
وتضع دار متروبوليتان العريقة للأوبرا في نيويورك بشكل متزايد ضمن برمجتها أعمالا أميركية معاصرة وأخرى أجنبية معدلة. وترمي من خلال ذلك إلى جذب جمهور أصغر سناً وأكثر تنوعا ثقافيا، ويعرف هؤلاء بانتقادهم الكبير لأشكال «الاستحواذ الثقافي» على أعمال الأوبرا الأوروبية «الاستشراقية» من أواخر القرن التاسع عشر مثل «عايدة».
من هنا، شكل هذا العمل الأوبرالي اللامع للإيطاليين جوزيبي فيردي وأنتونيو غيسلانزوني الذي يصور في زمن الفراعنة قصة حب بين عبدة إثيوبية وجندي مصري، مصدر متعة للجمهور النخبوي في دار الأوبرا متروبوليتان في نيويورك لأكثر من ثلاثة عقود.