غادرت 90 عائلة عراقية، مخيم «الهول» في ريف الحسكة إلى العراق، وذلك بالتنسيق بين «الإدارة الذاتية» الواجهة السياسية لقوات سوريا الديموقراطية «قسد» التي يهيمن عليها الأكراد، واللجنة الأمنية ولجنة الهجرة والمهجرين لمجلس النواب العراقي.
وأفادت شبكات إخبارية محلية، مقربة من قسد، بأن 90 عائلة عراقية من المحتجزين داخل «مخيم الهول» غادرت المخيم أمس برفقة قوات «الأسايش» التابعة لقسد والتحالف الدولي، باتجاه الأراضي العراقية. وأوضحت، أن عدد أفراد العائلات التي غادرت المخيم يبلغ نحو 500 شخص.
وتعد هذه الدفعة تعد الثالثة من نوعها للأسر العراقية التي يجري إعادتها إلى العراق منذ مطلع العام الحالي. والسبت الماضي، غادرت 148 عائلة عراقية (578 شخصا) مخيم الهول.
وكان عراقيون مقيمون في مخيم الهول قد طالبوا سلطات بلادهم والأطراف الدولية بالنظر في أوضاعهم المتدهورة والعمل على تقديم حلول عاجلة. كما دعوا إلى ضمان عودتهم الآمنة إلى العراق أو تحسين ظروفهم في المخيم من خلال دعم الخدمات الصحية والتعليمية.
ولفت قاطنو المخيم، بحسب ما نقلته وكالة «هاوار»، إلى أن عودتهم إلى العراق تواجه عقبات عدة، أبرزها القلق من الانتقام العشائري ووجود خلايا تنظيم «داعش»، بالإضافة إلى مخاوف من «المعاملة السيئة وقلة الدعم» في حال عودتهم.
ويضم مخيم الهول، المكتظ بمحتجزي عائلات تنظيم «داعش»، أكثر من 43 ألف شخص، من بينهم عراقيون وسوريون وأجانب ينتمون إلى 45 دولة على الأقل، منها فرنسا والسويد وهولندا وروسيا وتركيا، وفق بيانات إدارة المخيم مطلع عام 2024. وتشكل النساء والأطفال غالبية سكان المخيم، بالإضافة إلى نحو 3 آلاف رجل، معظمهم من العراقيين والسوريين وبعضهم من مسلحي التنظيم، بينهم نازحون ولاجئون فروا من مناطق سيطرة «داعش».