قال الرئيس السوري أحمد الشرع ، إن "حكومة شاملة تعبر عن تنوع سورية" ستتشكل وسيفتح "فصل جديد في تاريخ سورية".
وأضاف الشرع في أول خطاب موجه للشعب السوري بعد تنصيبه رئيسا للمرحلة الانتقالية: "سنعلن في الأيام القادمة عن اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، والذي سيكون منصة مباشرة للمداولات والمشاورات واستماع مختلف وجهات النظر حول برنامجنا السياسي القادم".
وتابع: "بعد إتمام هذه الخطوات، سنعلن عن الإعلان الدستوري ليكون المرجع القانوني للمرحلة الانتقالية".
وشدد على أن "سورية تحررت بفضل الله ثم بفضل كل من ناضل في الداخل والخارج، نفتح اليوم فصلا جديدا في تاريخ سورية".
وتابع: "تحررت سورية بالشهداء، والمعتقلين والمعتقلات، والمعذبين والمعذبات، والمفقودين والمفقودات، وجميع أمهاتهم الثكالى وأهلهم المكلومين، بسبب تضحياتهم وتضحياتكم جميعا أقف هنا ، لنفتح معا فصلا جديدا في تاريخ بلدنا الحبيب".
وأضاف: "انطلق هذا النصر من حناجر المتظاهرين وهتافات المحتجين في الساحات والميادين، انطلق من أنامل حمزة الخطيب وأهازيج المظاهرات، وآهات المعتقلين والمعذبين في أقبية تدمر وصيدنايا وفرع فلسطين، واستمر بتضحيات الثوار الذين حرروا أرض سورية، رغم سنوات من عذابات الصواريخ والبراميل والكيماوي، فلم ينثنوا ولم ينكسروا".
وتابع الشرع: "تسلمت مسؤولية البلاد بعد مشاورات مكثفة مع الخبراء القانونيين لضمان سير العملية السياسية ضمن الأعراف القانونية وبما يمنحها الشرعية اللازمة".
وأضاف: "أحدثكم لا كحاكم بل كخادم لوطننا الجريح، ساعيا بكل ما أوتيت من قوة وإرادة لتحقيق وحدة سورية ونهضتها، مستصحبين جميعا أن هذه مرحلة انتقالية، وهي جزء من عملية سياسية تتطلب مشاركة حقيقية لكل السوريين والسوريات، في الداخل والخارج، لبناء مستقبلهم بحرية وكرامة، دون إقصاء أو تهميش".