استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي في مكتبه بالرياض الرئيس السوري أحمد الشرع في أول زيارة خارجية له منذ تنصيبه رئيسا للمرحلة الانتقالية الأسبوع الماضي. وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن سمو ولي العهد عبر عن التهنئة للشرع «بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية، متمنيا له التوفيق والسداد في تحقيق آمال وطموحات الشعب السوري الشقيق».
من جانبه، أعرب الرئيس السوري «عن شكره وتقديره لسمو ولي العهد على مشاعره الصادقة، وعلى مواقف المملكة تجاه الجمهورية العربية السورية والشعب السوري».
وأضافت «واس» انه «جرى خلال الاستقبال، بحث مستجدات الأحداث في سورية والسبل الرامية لدعم أمن واستقرار سورية الشقيقة».
كما «جرت مناقشة أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وفرص تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب استعراض تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة بشأنها».
في المقابل، قال الشرع «أتقدم بالشكر الجزيل لأخي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على حفاوة الاستقبال والاستضافة».
وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية (سانا) «أجرينا اجتماعا مطولا لمسنا وسمعنا من خلاله، رغبة حقيقية لدعم سورية في بناء مستقبلها، وحرصا على دعم إرادة الشعب السوري ووحدة وسلامة أراضيه».
وتابع: «تناولنا خلال الاجتماع نقاشات ومحادثات موسعة في كل المجالات، وعملنا على رفع مستوى التواصل والتعاون في جميع الصعد، لاسيما الإنسانية والاقتصادية، حيث ناقشنا خططا مستقبلية موسعة، في مجالات الطاقة والتقانة، والتعليم والصحة، لنصل معا إلى شراكة حقيقية، تهدف إلى حفظ السلام والاستقرار في المنطقة كلها، وتحسين الواقع الاقتصادي للشعب السوري، هذا بجانب استمرار التعاون السياسي والديبلوماسي تعزيزا لدور سورية إزاء المواقف والقضايا العربية والعالمية، خصوصا بعد النقاشات التي أجريت في العاصمة السعودية الرياض، خلال الشهر الماضي».
من جهته، وصف وزير الداخلية السوري علي كدة زيارة الرئيس الشرع إلى السعودية بـ «المهمة جدا وتعكس حرص دمشق تعزيز العلاقات الثنائية مع المملكة«معتبرا أنها»نقطة انطلاق جديدة للعلاقات».
وقال كدة، في مقابلة مع قناة «العربية» تزامنا مع زيارة الشرع للرياض، «حريصون على الاستفادة من رؤية السعودية 2030، ونرى في الرؤية فرصة لدعم اقتصادنا ونهضته»، وتابع «نتطلع لأن تكون سورية محط أنظار للمستثمرين السعوديين»، وأضاف «نسعى للاستفادة من خبرة السعودية في مجال النفط والغاز».
وأشار إلى ان الحكومة تسعى لتطوير السياحة في سورية وجلب الاستثمارات إليها.
وفي ملف تجارة المخدرات التي كان يديرها النظام البائد، قال كدة «أجرينا حوارا على مستوى الأمن العام مع السعودية، كما أجرينا حوارات أمنية مع دول الجوار لقطع طرق تهريب المخدرات، وننسق مع السعودية والأردن لمكافحته».
وكشف الوزير لـ «العربية» إلقاء القبض على عدد من الجماعات التي تهرب المخدرات، والفرق المختصة تجري عمليات الرصد والمتابعة.
وحول إعادة الإعمار، قال وزير الداخلية إن الملف ضمن أجندة الرئيس الشرع في السعودية، حيث سيبحث الوضع الاقتصادي خلال الزيارة.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الرياض في استقبال الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لدى وصولهما الى الرياض.