رأس وزير الخارجية السعودي صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الياباني إيوايا تاكيشي، في طوكيو، الاجتماع الثاني للحوار الاستراتيجي على مستوى وزيري خارجية البلدين.
وقالت وكالة الانباء السعودية الرسمية «واس» في بيان إنه في بداية الاجتماع القى الأمير فيصل بن فرحان كلمة أكد فيها أن مرور 70 عاما من العلاقات الديبلوماسية بين المملكة واليابان هي شهادة على الشراكة المستمرة والقيم المشتركة، كما أعرب سموه عن تفاؤله بالخطوات المتخذة لرفع مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين إلى آفاق أرحب، معبرا عن تطلعه إلى أن يثمر الحوار الاستراتيجي عن نتائج ملموسه تسهم في الأمن والاستقرار من خلال مواءمة الجهود والبناء على المصالح المشتركة.
وجرى خلال الاجتماع التأكيد على عمق العلاقات بين المملكة واليابان، وأهمية مواصلة التنسيق والتعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
كما تم خلال الاجتماع التوقيع على مذكرتي تفاهم، الأولى لإنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية بين المملكة واليابان، والثانية بشأن إعفاء حاملي جوازات السفر الديبلوماسية والخاصة من تأشيرات الزيارة قصيرة الأجل.
من جهتها، ذكرت وزارة الخارجية اليابانية في بيان أن الوزير إيوايا اعرب خلال الاجتماع عن الأمل في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين طوكيو والرياض خاصة مع وقوع الذكرى الـ70 هذا العام لإقامة العلاقات الديبلوماسية بينهما، مؤكدا استعداد بلاده للعمل بشكل أوثق من أجل السلام والاستقرار إقليميا ودوليا.
كما أعرب عن تقديره لإمدادات النفط الخام المستقرة منذ فترة طويلة وتوقعاته لدور المملكة في قيادة استقرار سوق النفط الخام العالمية مرحبا بالتقدم الذي أحرزه التعاون في مجال الطاقة النظيفة والذي يتم تنفيذه باستخدام التكنولوجيا اليابانية في إطار (مبادرة المنارة) التي تم الاتفاق عليها بين البلدين في يوليو 2023.
واستعرض وزير الخارجية الياباني الدور الديبلوماسي السعودي في العمل من أجل السلام والاستقرار في ظل تزايد حدة البيئة الأمنية الدولية وتغيرات كبيرة في ميزان القوى في المنطقة، متعهدا بمواصلة الجهود الديبلوماسية اليابانية بالتعاون مع المملكة والدول المعنية الأخرى من أجل السلام والاستقرار.
من جهته، أكد وزير الخارجية السعودي حرص المملكة على تعزيز التعاون بين البلدين في إطار إنشاء (مجلس الشراكة الاستراتيجية) الذي تم إطلاقه حديثا لافتا في الوقت ذاته إلى استمرار الالتزام بإمدادات مستقرة من النفط الخام إلى اليابان. وأوضح الأمير فيصل بن فرحان أن الرياض تأمل بأن يؤدي التعاون بين البلدين إلى مزيد من التقدم في مجالات الطاقة النظيفة والمعادن الحيوية وغيرها، مشيرا إلى جهود المملكة بشأن «حل الدولتين» للقضية الفلسطينية وإعادة الإعمار في سورية.