Note: English translation is not 100% accurate
لبنان يغرق في حرب أهلية «كلامية»
الخميس
2006/9/14
المصدر : الانباء
بيروت ــ عمر حبنجر
أثارت التصريحات الأخيرة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله غيمة كثيفة من ردود الفعل من جانب قوى 14 مارس وحلفائها، لم تسلم منها حتى دولة قطر، فيما بدا انه أشبه بحرب أهلية سلاحها التصريحات العنيفة جداً من الجانبين المؤيد والمعارض للمقاومة، ولأن السيد حسن نصرالله قال ان قوى 14 مارس تريد نزع سلاح المقاومة تحت ستار وشعار «تطبيق الطائف».
رئيس الحكومة الذي يستعد لزيارة القاهرة وعمان اليوم قال، تبعاً للقريبين منه، انه ليس في وارد الانزلاق الى سجالات لا جدوى منها.
مصادر تيار المستقبل أبدت دهشتها لما قاله السيد نصرالله حول زيارة بلير الى بيروت وقالت انه اذا كانت تهمة بلير انه قام بتسهيل نقل الذخائر من الولايات المتحدة التي هي الاساس في الموضوع، فإن نصرالله لم يبد احتجاجاً بالمستوى نفسه ضد زيارات قامت بها كوندوليزا رايس ومساعدها ديفيد وولش خلال الحرب.
لكن حزب الله رد على ذلك بالقول: إن رايس استقبلت كوسيطة تحمل وجهة نظر اسرائيل خلال الحرب وبعدها وليست كضيفة على الحكومة اللبنانية.
وشددت مصادر «تيار المستقبل» على ان هناك مشكلة أخلاقية في زيارة بلير كالتي تحدث عنها السيد نصرالله، فكل الناس يعرفون ان القنابل الثقيلة وصلت الى اسرائيل من قواعد أميركية في قطر بعلم أميرها ووزير خارجيته اللذين استقبلا استقبال الأبطال فوق ركام الضاحية، «ومن فوق هذا الركام اتصل وزير خارجية قطر بنظيرته الإسرائيلية».
من جهته، تابع الرئيس السابق أمين الجميل حملته المضادة على حزب الله، لافتا الى أن سلاح الحزب هو على عكس ما يقال استخدم في الداخل بين الحزب وأمل، ودعا الشيعة في لبنان لحماية الدولة وليس العكس.
غير ان نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اعتبر ان القرارات الدولية الأخيرة ليست صالحة او غير مؤهلة للحديث عن سلاح حزب الله، ناصحا بألا يحصل تورط لا محلي ولا دولي في إعطاء «اليونيفيل» مجالا للتدخل في السيادة اللبنانية، لأن هذا الأمر سيحدث شرخاً ومخاطر، خصوصا ان هذه الحكومة لم تعد قادرة على القيام بالمهمات الكبرى التي نحن بصددها.
رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع رأى انه من المعيب أن نستعمل تعابير مثل متعامل مع السفارات الأجنبية وخائن وغير خائن، لكنه استبعد حدوث حرب أهلية جديدة.
وعن مخاطر الوضع في الشارع المسيحي وبعكس موقف العونيين الذين يؤكدون على تنامي شعبيتهم، قال جعجع انها تغيرت كثيرا من ايام «السبعين بالمائة»، مشيرا لاستعداده لانتخابات مبكرة.
واشار جعجع الى فوارق سياسية بينه وبين عون وليس فوارق شخصية، فنحن نمثل استراتيجيتين مختلفتين، القوات تقدم استراتيجيتها على سيادة لبنان وحريته واستقلاله فيما استراتيجية عون الوصول الى رئاسة الجمهورية، وعليه ردت مصادر بالتيار العوني متسائلة:
ما المانع في سعي الشخص الاوسع شعبية بالطائفة المارونية لرئاسة الجمهورية؟
إلى ذلك اجتمع «اللقاء الوطني اللبناني» أمس برئاسة رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي ومشاركة النائب السابق فيصل الداوود لأول مرة، وفي ختام الاجتماع أعلن نائب الرئيس السابق لمجلس النواب اللبناني ايلي الفرزلي عن ادانة اللقاء لزيارة بلير واشادته بموقف السيد نصرالله.