أكد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل أن مشاركة المنتخب في كأس آسيا انتهت الآن بخروجه من الدور الأول بنتائج سلبية مؤسفة.
وأوضح الامير نواف الذي خلف قبل يومين عمه الامير سلطان بن فهد، في بيان «حرصا منا على ظهور المنتخب بمستوى أفضل مستقبلا خاصة ان أقرب مناسبة لمشاركة المنتخب على المستوى العربي والقاري والدولي لن تكون بعيدة، سيبدأ الاتحاد السعودي فورا البحث عن مدير فني عالمي يتم التعاقد معه ومن يحتاجهم لمعاونته للاطلاع على مجريات مسابقات الدوري».
واضاف ان المدير الفني الجديد «سيتولى مسؤولية إعداد وتدريب المنتخب خلال الفترة المذكورة بحيث يتم إجراء مباريات ودية مع منتخبات عالمية مع المشاركة في جميع أيام فيفا، وذلك ليكون المنتخب مستعدا للمشاركات التي تتم مستقبلا، حيث سيتم توفير جميع الإمكانيات المطلوبة لإنفاذ هذا المشروع والتي تشمل تطوير أعمال الاتحاد السعودي لكرة القدم فنيا وإداريا».
وأشار الأمير نواف الى قبول استقالة فهد المصيبيح من عمله كمدير للمنتخب السعودي وزملائه العاملين معه في إدارة المنتخب، وإنهاء مهمة المدرب المحلي ناصر الجوهر الذي خلف البرتغالي جوزيه بيسيرو بعد الخسارة الاولى أمام سورية.
وأكد انه «ستتم إعادة هيكلة إدارة المنتخب بحيث تكون قادرة على تحمل مسؤولية برامج التطوير بواسطة عدد من ذوي القدرة والكفاءة المتميزة»، مشيرا الى انه يجري الآن الإعداد لاجتماع مع ذوي الاختصاص ومسؤولي الأندية لمناقشة كل الأوضاع الخاصة بكرة القدم وفيما يخص بالذات المنتخب الأول ولوضع آلية جديدة تتعلق بأسلوب المكافآت للاعب المجد والحسومات للاعب الذي يكون أداؤه متواضعا وفق أنظمة الاحتراف الدولية والمحلية».
وتمنى الامير نواف في ختام بيانه «أن يعي اللاعبون أهمية ارتداء شعار الوطن وأن من لا يتحمل المسؤولية لن يكون له مكان في المنتخب».
وكانت السعودية خسرت مبارياتها الـ 3 ضمن المجموعة الثانية في الدور الأول أمام سورية (1 ـ 2) والأردن (0 ـ 1) واليابان (0 ـ 5).
الجوهر: الخمسة ثقيلة
أسف مدرب منتخب السعودية ناصر الجوهر للخسارة القاسية التي لقيها «الأخضر» أمام اليابان 0 ـ 5.
وقال الجوهر «النتيجة ثقيلة علينا، فلم نقابل اليابان بيوم من الأيام وكنا بهذا المستوى، بل إننا دائما ما كنا نقابل المنتخبات القوية باستعداد قوي».
وتابع «على كل حال، لم يقدم المنتخب السعودي في هذه البطولة ما يشفع بأن يكون ندا قويا للمنتخبات الأخرى». وأوضح الجوهر «الاستعداد لم يكن طيبا لنواجه منتخبات كهذا، فصحيح انني جئت الى المنتخب ولدي خلفية عنه، وكلفت من المسؤولين بالمهمة ولست جبانا لأرفض تسلمها، فأنا مدرب محترف ولا أخاف شيئا، ولكن لم نوفق لأن إعدادنا لم يكن جيدا». وتمنى «ان تعدل الأمور في البطولات المقبلة وان نعود الى منصات التتويج والى المراتب الحقيقية للمنتخب السعودي».
زاكيروني: قمنا بعمل رائع
اعتبر مدرب منتخب اليابان الايطالي البرتو زاكيروني أن فريقه بدأ في الكشف عن مستواه الحقيقي بعد أن اكتسح نظيره السعودي بخمسة أهداف نظيفة. وقال زاكيروني: «راض للغاية عن النتيجة، حققنا الخطوة الأولى في كأس آسيا من خلال العبور إلى الدور الثاني، ونحن نتطور من مباراة لأخرى في البطولة». وأضاف: «شعرت بالقلق من ارتكاب الأخطاء ولكننا لم نفعل ذلك، فقد قام اللاعبون بعمل رائع.. في أي بطولة يريد المدرب تحقيق نتائج جيدة، وإذا لم يكن الفريق في حالة بدنية أو ذهنية جيدة فإنه لن يحقق الانتصارات». وصرح زاكيروني بأن «اليابان تتأخر عن بقية المنتخبات من ناحية الاستعداد، ويجب أن نلحق بالآخرين وأن نطور أنفسنا في البطولة.. المهاجم شينجي كاغاوا يتحسن من مباراة لأخرى وهو يقوم بالتضحية من أجل الفريق، وأنا أعتقد أنه سينجح في التسجيل خلال المباريات المقبلة». وتابع: «المنتخب الياباني فريق شاب، فقد قمت باختيار لاعبين شابين وأنا راض عن المستوى الذي يقدمونه حيث يلعبون في بعض الأحيان بطريقة رائعة». وشدد زاكيروني على قوة الفريق القطري قبل مواجهة الفريقين معا بدور الثمانية، قائلا: «لقد نجحوا في العودة بقوة بعد الخسارة في المباراة الأولى، ولكن المنتخب الياباني يسير بشكل جيد وأتوقع أن تكون المواجهة رائعة».