Note: English translation is not 100% accurate
الحقيقة والهدف
الأربعاء
2006/9/20
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
ثمة حقائق باتت ثوابت في ذاكرة الحياة لا تمحوها الزلازل ولا تزيلها الحادثات ولا الحوادث ولا الاحداث، حتى لو اجتمع الخلق جميعا عليها.
والاسلام ـ كحقيقة لها سطوع الشمس ـ تغلغل داخل نفوس المسلمين واثّر في غيرهم من اهل الاديان الاخرى واقتربوا منه كثيرا وان لم يعتنقوه لان الاسلام محل توافق انساني بما يقوم عليه وينهض به من افكار وتعاليم تصب في صالح الانسان على مدى الازمان كلها، وهذا ما جعل «النجاشي» النصراني يفتح عقله وقلبه للاسلام في بدء انطلاقته ويحميه من خلال حمايته للمهاجرين المسلمين الاوائل الى الحبشة مملكة النجاشي، لانه لم يجد ثمة فرقا بين الاسلام والمسيحية.
لذلك لابد ان نعمل كأمة مسلمة من اجل ابراز حقائق الاسلام وايصالها للعالم كما هي وكما جاءت وتنزلت على صدر نبينا محمد، وتنقيتها من الشوائب التي علقت بها على مر القرون وتدخلات بعض المفسرين والفقهاء واجتهاداتهم التي لم تكن كلها لصالح حقيقة الاسلام، بل ان بعضها جاء ـ مع الاسف ـ ليحول دون الناس والاســلام ويباعـد بدل ان يقــارب.
انه لمن الفرض على كل فرد مسلم ان يحس انه جزء من الاسلام لا أنه مجرد فرد في امة مسلمة، وبذلك يتعين عليه ان يتحول من كائن بشري الى روح وتـــعاليم وافكار يعكسها في سلوكه وتصرفــاته ليكون محل ترحيب الآخرين، لا مصدر ازعاج او خوف لهم، وعلينا ـ نحن المسلمين ـ ان ننقي الاسلام من الشوائب البشرية التي علقت به وراحت تتكلم وتفعل باسمه وتحت مظلته، وبذلك نواجه كل من يتقوّل على الاسلام او يتطـاول عليه نتيجة سوء فهم كان بعضــنا ســببا فيه.