Note: English translation is not 100% accurate
الخرافي: العدوان الإسرائيلي على لبنان خرق فاضح وانتهاك لمبادئ حقوق الإنسان ولم يحترم الشرعية الدولية وضرورات الأمن والاستقرار
الأحد
2006/9/24
المصدر : الانباء
ثم ألقى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله كلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله حيث قال: أعرف الكويت من جواز سفر أبي حين وفد اليها مع أقرانه من أبناء الجنوب ففتحت لهم ذراعيها تستقبلهم بالترحاب.
وأعرف الكويت من ديبلوماسية أميرها حين كان شريكا في كل لجنة عربية تبحث عن مخارج لأزماتنا الوطنية.
وأعرف الكويت من أياديها البيضاء التي طالما امتدت الى لبنان تمسح عن وجهه آثار كل عدوان اسرائيلي.
وأعرف الكويت حين وقفنا نحن في لبنان الى جانب شعبها ومقاومتها في مواجهة الاحتلال ومن أدرى بقسوة الاحتلال وحلاوة المقاومة والتحرير من أهل المقاومة.
وأعرف الكويت من حانين وسجد واللويزة وهي قرى هدمها العدو في اجتياحاته فعمرتها الكويت بعد التحرير عام 2000، وأعرف الكويت من وقفة شعبها، وعاطفته الجياشة تضامنا مع الشعب اللبناني في مواجهته للعدوان الاسرائيلي الأخير.
وزاد بقوله: حين اجبر العدو على وقف عدوانه بعدما سقطت أهدافه الواحدة تلو الأخرى، كانت النتيجة ان الجيش الذي زج بأحدث أسلحته وظن ومعه الكثيرون في هذا العالم انه يستطيع الخروج بانتصار سريع قد مني بأقسى هزيمة في تاريخه، هزيمة مدوية داخل كيانه تتجلى في هذا الانقسام والسجال والخلافات حول الاخفاقات في الحرب وحين ينهون تحقيقاتهم بجدية وصراحة، سيكتشف الرأي العام الاسرائيلي والعالم أجمع ان هذه المقاومة ببسالة رجالها وصلابة ارادتها ألحقت هزيمة تاريخية بالعدو لن يكون بمقدوره الخروج منها وستمتد اثارها الى زمن بعيد، وبموازاة هذه الهزيمة للعدو، فان لانتصار المقاومة اثاره ونتائجه على الوطن والأمة، فبمقدار ما كانت أهداف الحرب تستهدف لبنان بأسره ومعه الأمة العربية والاسلامية، فان تحقيق هذا الانتصار التاريخي يطال بنتائجه الأمة كلها، صحيح ان جغرافيا الحرب كانت في لبنان وان العنوان هو المقاومة وحزب الله، لكن الدفاع عن الجنوب من عيتا الشعب الى مارون الراس مرورا ببنت جبيل ومعركتها الحاسمة الى عيناتا وصمود رجالها فعيثرون والخيام والطيبة والغندورية ووادي الحجير وكل موقعة جنوبية الى الضاحية وبعلبك كان دفاعا عن الكويت والقاهرة ودمشق وتونس والرباط وكل عاصمة عربية.
وأضاف عندما تكون الحرب بهذا الحجم وهذه الأهداف وبهذه النتائج وعندما يكون عدونا بهذه الوحشية فلم يوفر الحجر والبشر والشجر ليصل الى مبتغاه وعندما تكون مقاومتنا اللبنانية العربية بهذه القوة والبسالة فاننا نحاول ألا نعير انتباهنا الى اصوات تصدر من هنا أو هناك تحاول الانتقاص من أهمية ما انجز متذرعة بالتكلفة الباهظة للانتصار وكأن مصير الأمم وكرامة الشعوب وحرية الأوطان يمكن ان تقاس بحسابات تجارية، صحيح اننا سنجد في بلادنا من يهرب من الحقائق التي اعترف بها العدو قبل الصديق، أو من أدمن الضعف فلم يعد يصدق ان في الأمة عوامل قوة يمكن توظيفها في الأمكنة الصحيحة والانتصار بها على العدو الحقيقي، لكن الصحيح ايضا ان شعوبنا العربية تواقة الى اكتشاف ذاتها، وان المقاومة تعبر عن هذه الذات العربية فلنعد جميعا الى هذه الأصالة، حينها تعود القدس وأرض فلسطين وكل أرض عربية محتلة.
يتبع...