- شهود عيان: مؤيدو الرئيس السابق هم من أشعلوا فتيل الأزمة بمسرح البالون
القاهرة ـ وكالات: جدد امس رئيس مجلس الوزراء المصري د.عصام شرف دعوته لشباب الثورة وغيرهم من أبناء الشعب المصري المحافظة على ثورتهم ثورة 25 يناير المجيدة، مشيرا إلى أن هناك شيئا منظما لإفشاء الفوضى في البلاد.
وقال شرف في اتصال هاتفي مع برنامج «صباح الخير يا مصر» الذي يذاع بالقناة الاولى بالتلفزيون المصري: إن هذا الموقف يعد محكا لشباب الثورة وغيرهم من القائمين عليها، مشيرا إلى انه متابع للموقف منذ مساء أمس الأول، وأنه على اتصال دائم مع وزير الداخلية منصور عيسوي وجهات أخرى للوقوف على الاحداث أول بأول.
وأشار شرف إلى أنه مازال ينتظر التحقيقات للوقوف على حقيقة الأوضاع، مطالبا شباب الثورة بمعرفة أن هذه ثورتهم ويجب عليهم بجانب الحكومة والشرطة المحافظة عليها.
وأضاف أن التحقيقات ستظهر من هو المسؤول عما حدث وستتم معاقبته، وقال كنا نتمنى أن تمر الأمور كما كانت تسير مؤخرا حيث بدأ الأمن يعود بقوة وينتشر.
وحول طلبات أسر الشهداء، قال «إنه يتم تكوين صندوق بشكل مؤسسي من أجل استمرار الخدمات لأسر الشهداء ولدينا مجموعة من المشروعات، وهناك أطباء يرغبون في المشاركة في معالجة أسر الشهداء وندرس ذلك».
وأضاف شرف أن الشرطة كانت تقوم بالأمس بحماية الممتلكات العامة وأنها لم ولن تستخدم العنف إلا اذا ما كان هناك عنف في المقابل، مشيرا إلى أنه يقوم الآن بتطوير أداء الشرطة وإنه يطلع على جميع وجهات النظر حول هذا الشأن.
وفي نفس السياق، حذر المجلس العسكري في مصر من وجود خطة منظمة لنشر الفوضى بعد الصدامات التي شهدها ميدان التحرير والتي أدت إلى إصابة نحو 200 شخص.
فقد دعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية «الشعب المصري وشباب ثورة الخامس والعشرين من يناير ومفجريها إلى عدم الانسياق وراء الدعوات التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار مصر وكذلك استغلال دم شهداء الثورة بغرض إحداث الوقيعة بين الثوار والمؤسسة الأمنية في مصر لتحقيق هذه الأهداف».
وأضاف المجلس في بيانه رقم 65 وبثه من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أن «الاحداث المؤسفة التي شهدها ميدان التحرير امس الأول الثلاثاء وحتى فجر امس الأربعاء لا مبرر لها الا زعزعة أمن واستقرار مصر وفق خطة مدروسة ومنظمة».
وفي سياق متصل أعادت قوات الشرطة انتشارها معززة بآليات خفيفة وسيارات نقل جنود في الشوارع القريبة من ميدان التحرير وفي محيط مبنى وزارة الداخلية القريبة من ميدان التحرير.
واتهم أحد المحتجين أعضاء من الحزب الوطني المنحل بالوقوف وراء هجوم البلطجية والخارجين على القانون الذي بدأ منذ مساء أمس الأول أمام مبنى التلفزيون المصري، مشيرا إلى أن الهجوم وقع عقب ساعات قليلة من صدور حكم محكمة القضاء الإداري في مجلس الدولة بحل المجالس المحلية على مستوى الجمهورية وهو الحكم الذي قضى على أي إمكانية لأعضاء الحزب الوطني وأعوان النظام السابق في العودة إلى الحياة السياسية مجددا.
الى ذلك، قال شهود عيان إن مؤيدي الرئيس السابق حسني مبارك هم من أشعلوا فتيل الأزمة التي نشبت مساء امس الأول بمسرح البالون ثم توجهوا عقب ذلك الى مبنى إتحاد الإذاعة التلفزيون بماسبيرو لإثارة المعتصمين واصطحابهم الى مبنى وزارة الداخلية بوسط القاهرة لمحاولة اقتحامها ودس نار الفتنة بين الشعب والشرطة مرة أخرى.
وفى السياق ذاته، أكد مدير مسرح البالون محمد هاشم وخالد حنفي مسؤول الأمن بالمسرح ـ خلال التحقيقات التي أجريت بقسم شرطة العجوزة ـ أن جمعية الوعد الأمين الخيرية كانت تقيم حفلا بالمسرح لتكريم عشرة من أسر شهداء الثورة، وأثناء الحفل فوجئوا بحوالي 150 شخصا لا يحملون دعوات بمحاولة دخول الحفل، وعند منعهم قاموا بإحداث حالة من الشغب والفوضى، حيث قاموا بتهشيم زجاج المسرح وسرقة بعض الآلات الموسيقية.