ما هي إلا أيام ويحل علينا ضيف كريم يأتي في كل سنة مرة واحدة ويجلس معنا لمدة شهر واحد لا يحمل معه إلا كل خير، في أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزفها بشرى إلهية «أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم الخير كله»!
والسؤال هنا ماذا أعددت لرمضان؟
٭ هل أعددت النية والعزيمة الصادقة لاستقبال هذا الشهر؟
٭ هل أعددت نفسك لتكون لك صفحة جديدة ابتداء من أول أيام هذا الشهر الكريم؟
٭ هل أعددت نفسك بالالتزام بأداء الفرائض وخاصة صلاة الفجر في المسجد؟
٭ هل أعددت نفسك لأن تقرأ القرآن وتختمه في هذا الشهر المبارك أكثر من مرة؟
٭ هل أعددت نفسك لأداء صلاة التراويح والقيام والاعتكاف؟
٭ هل أعددت نفسك لأداء العمرة في رمضان؟
٭ هل أعددت نفسك للتصدق على الفقراء والمساكين؟
أم أعددت نفسك لشراء الأطعمة والمشروبات التي ستضعها على مأدبة الإفطار؟! أم أعددت نفسك لمتابعة المسلسلات والبرامج الرمضانية؟! أم أعددت نفسك للسهر مع الأصدقاء في الدواوين والخيام الرمضانية؟!
رمضان شهر العبادة فأعدد نفسك لاستقباله واغتنم هذه الفرصة في الإكثار من الطاعات التي تقربك إلى الله عز وجل ففيه تتضاعف الحسنات ولنعلم أن شهر رمضان عائد كل عام ولكن لا ندري هل نعود معه أم سيغيبنا الموت؟
ومن الأفعال المأثورة عن السلف أنهم كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبله منهم.
أعلم أنني أول المقصرين في إعداد النفس ولكن أحببت أن أذكركم وأذكر نفسي بهذا الأمر واسأل الله أن يبلغنا وإياكم شهر رمضان أعواما عديدة وأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء.
[email protected]