مخلد الشمري
لكل إنسان في هذه الحياة أسبابه في الاستقرار في وطنه أو في تغيير وطنه أو في الغربة عنه أو حتى الهروب منه للأبد، وعلى الناس ان يعرفوا ويعوا جيدا ان ما يمر به البعض من ظروف بائسة أو ممتازة حاليا في الحياة يمكن ان يتغير في المستقبل كما تغيرت ظروف البعض في الماضي!
وأيضا ليس هناك ذنب لأي شخص في كونه خلق وأوجد في هذه الحياة فردا من رعايا أي دولة ما، سواء كانت تلك الدولة فقيرة أو بائسة أو ضعيفة أو محدودة الموارد فيتحمل هذا الفرد رغما عنه نتائج بؤس وضعف وفقر دولته، أو سواء كانت تلك الدولة غنية أو قوية وعظمى أو راقية فيتمتع برفاهية الدولة ورقيها وتسهيلاتها ويحترمه الكل لقوة وعظمة دولته أو خوفا منها، ويظهر ذلك جليا وبكل وضوح عندما يحترمه مسؤولون وأفراد رسميون يفتقدون «الأخلاق» في دول هي أصلا لا تحترم مواطنيها!
لهذا فعلى كل شخص ان يحترم الشخص الآخر بغض النظر عن ظروفه وعن جنسيته أو عرفه أو دينه أو لونه أو مذهبه أو أي شيء آخر لأن هذه الحياة خلقت للجميع ولابد ان يتواصل فيها الجميع وان يتعاونوا مع بعضهم البعض ويستفيدوا من بعضهم البعض، وكل من لا يؤمن أو يعتقد هذا الكلام فعليه ألا يستخدم أي منتج من اختراج وصنع الآخرين وألا يطلب عمالتهم بأنواعها وألا يبحث عن واسطة وواسطة وواسطة لكي يسافر للعلاج بالخارج لدى الآخرين لكي يستمر بالعيش أطول فترة ممكنة بهذه الحياة، ليستمر في تحقير وكره وظلم الآخرين، إلا إذا كان المرض وقرب الموت هو فقط من يجعل الناس يصحون من كراهيتهم من سباتهم و«تتغير» طبائعم التعيسة والسيئة!