Note: English translation is not 100% accurate
شيعة الكويت
الخميس
2008/2/21
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : جعفر محمد
جعفر محمد
كما هو معلوم للجميع من أبناء الطائفة الشيعية، فإن جل ما نرجوه في الآخرة من تشيعنا واتباعنا لسنة نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) وهدي الأئمة الاثني عشر عليهم السلام، هو أن نكون معهم ويكونوا معنا في الدنيا والآخرة، فبحبهم ننال رضا رسولنا الكريم وبرضاه يرضى الله عنا إن شاء الله.
ونحن كمسلمين انتهجنا المذهب الجعفري، أصبحنا مكلفين بحقوق وواجبات تملي علينا العمل والمعاملة بإطار محدد لا يحتمل التشكيك أو الريبة كل وفق موقعه، فلنا في الدنيا أن نؤمن بالله ورسوله ونطبق الإيمان قدر ما استطعنا ووفقنا الله له، فالدين لله ومرجعنا جميعا له لا مناص من حكمه العادل المطلق الذي عرفناه بولاية أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام )، هذا العبقري الفذ العالم بمضمرات الأمور الذي عرف تكليفه فسار على طريق التطبيق دون الالتفات للدنيا وزبرجها، ومغرياتها وزخرفها، هو القدوة بعد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ).
كان لابد لي من التطرق إلى المقدمة لألج في موضوع بحثي التالي، حتى لا يتهمني أحد بأنني متقول أو مدع للتشيع دون معرفة بحقوقي وواجباتي، ففي الكويت صنفان من الشيعة، أولهما يساهم بعلاقاته ونفوذه وقربه من السلطة بتوطيد العلاقة وإذابة جليد الفتنة، ليهيئ لأبناء المذهب الجعفري مكانة ممتازة، وحضورا لافتا في جميع مجالات ومناحي الحياة، فيتقلدوا مناصبا قد غابوا عنها، ويحتلوا مواقع قد طويت عنهم ليخدموا بلدهم بكفاءتهم وحسن سلوكهم وانتمائهم الحق، كما أن هؤلاء قد وضعوا أموالهم وشركاتهم المالية الضخمة في خدمة أبنائهم، فراحوا يوسعون على المحتاج من الشيعة وغيرهم، ليضمنوا لهم حياة كريمة ويضربوا أروع الأمثلة بتكاتف هذه الطائفة، فتتحقق لهم الأمنية بتنمية العنصر البشري وتمكينه من العمل العام، بالإضافة إلى كل ما سبق دأبهم الدائم وسعيهم الحثيث نحو ترابط أبناء المذهب الجعفري إقليميا، ودعم قضاياه الرئيسية في شتى بقاع العالم.
أما الصنف الآخر فقد أخذ عل عاتقه العمل السياسي وهو أمر مشروع تكفله أدنى القواعد البشرية، في حرية الأخذ ببوادر الأمور وتوجيهها لما فيه مصلحة البلد والطائفة والقومية، إلا أن هذا الصنف بدأ مؤخرا بهدم جزء كبير من بناء قد انفق عليه الكثير من الجهد والمال، دون أدنى علم منهم وبجهل نستغرب منه كمراقبين، في أن يقوم به رجال نجلهم ونحترمهم قد أخذهم الغلو فتناسوا الأهم وذهبوا للمهم، وقد تشدقوا بحركات وأحزاب وجمعيات ومسميات ظاهرها الجهاد وباطنها التخبط، نعم نحن نحترم ونقدر من يعمل لآخرته فيعتمر العمامة ويفقه الجهال وينادي بالعلم ويدعو للتقارب، ونختلف مع من يريد الدنيا حربا والسلام هو الأصل، ويحبذ الفتنة رغم تحذيرات أمير المؤمنين منها، إن كان عماد مغنية شهيدا فهذا في علم الله، وإن كان هو من اختطف« الجابرية» فهاهو اليوم بين يدي الله أعدل الحاكمين، كفانا تشرذما كمسلمين وكفانا غلوا ومتعصبين، فرسالة الإنسان في الأرض أكبر وأشمل من الحرب والدماء والصراخ والتحدي لإثبات ما في قلوبنا، وإنما بالإنسان تعمر الأرض وتتنامى المجتمعات وتتقارب الأفكار لنرتقي معا ونكون يدا تبني ويدا تنمي وقلوبا يملؤها الصدق والحب، فننجو وننال شفاعة رسولنا الحبيب ( صلى الله عليه وسلم ) والرحمة من الرب الكريم.
كلمة راس
مما قاله علي ابن أبي طالب ( عليه السلام ) يذكر به آل محمد ( صلى الله عليه وسلم ): هم عيش العلم، وموت الجهل، يخبركم حلمهم عن علمهم، وصمتهم عن حكم منطقهم، لا يخالفون الحق ولا يختلفون فيه، هم دعائم الإسلام، وولائج الاعتصام، بهم عاد الحق في نصابه، وانزاح الباطل عن مقامه، وانقطع لسانه عن منبته، عقلوا الدين عقل وعاية ورعاية، لا عقل سماع ورواية، فإن رواة العلم كثير، ورعاته قليل.
اقرأ أيضاً