جعفر محمد
كنت قد أشرت في أكثر من مقال سابق، لضرورة احترام هذا الرجل وانتقاده في الوقت ذاته انتقادا بناء إن لزم الأمر، كما أنني أشرت إلى نجاحه تكتيكيا بممارسة صلاحياته التي منحها إياه الدستور، واستحضار الدهاء الذي لابد من توافره في شخص يتزعم العمل السياسي، وقد كنت مترددا بعض الشيء في الخوض في هذا الجانب حتى قرأت ما قاله سمو الرئيس في مقابلة أجراها بكل تمكن الزميل يوسف الجلاهمة للزميلة «الراي»، فقد لامس الشيخ ناصر المحمد بكلماته جروحا مفتوحة بجرأة وجسارة، وشخص الحالة التي نمر بها، ونبه لما يحدث من حولنا، وطاف بأدبه الجم ورقيه المعهود بديبلوماسية جمة على دور سمو ولي العهد، وجهوده المكثفة في حلحلة العديد من الأمور، كما نوه للاستلهام من خطاب صاحب السمو الأمير حفظه الله، فجعلنا نحن القراء ننظر للأمور من زاوية نسيناها تماما، حيث وصف العلاج بعد التشخيص بقوله «أنا خائف على الوحدة الوطنية» وكأنه هنا يؤكد لنا أن تماسكنا مرود لاستمرار العطاء وإكمال المسيرة، بل لقد ذهب إلى غاية الوضوح حين أشار في رده على أحد المحاور بقوله «قد تكون سياستي بعيدة النظر وأنا أعمل بسياستي دون أن يمليها علي أحد»، نعم يا سمو الرئيس هذا ما نريد سماعه، هذا ما يريد الشعب معرفته، فتمسك سموك بحقوقك ولا تخضع، فالمال السياسي دمرنا، والخوف من المواجهة كلفنا أكثر، وإن كنت كما قلت في مقابلتك فأبشر يا بوصباح، فمن يقرأ بعقله ويعي بقلبه ما قلته ستراه لاحقا أمامك يقودك لحقوقه لتستردها بالدستور، رافعا لك «العقال» قائلا: لبيك يا بوصباح.
كلمة راس:
عندما قرأت المقابلة واطلعت على الصور المرفقة بها في «الراي» لاحظت أن ابتسامة سمو الرئيس جميلة وابتسامة الزميل يوسف الجلاهمة معبرة أما ابتسامة الأخ العزيز نايف الركيبي فقد كانت جميلة ومعبرة.. وتحمل رسالة ما!