ليس غريبا على شعب الكويت المبادرة الى نجدة اخوانه من شعوب العالم العربي وغيرهم من ابناء الشعوب الاخرى، وقد استطاع الكويتيون تجاوز العقبات التي وضعتها الولايات المتحدة للتضييق على العمل الاسلامي في كل مكان وترك الجمعيات التنصيرية تعمل بين ابناء المسلمين وخاصة ابناء المناطق الفقيرة بهدف تحويلهم الى النصرانية واستغلال فقرهم وجهلهم بالاسلام، بل ان اميركا وأوروبا تقدم مليارات الدولارات لتلك الجمعيات بينما تضغط على حكومات العرب ليوقفوا معظم العمل الخيري خاصة بين ابناء المسلمين.
كان الشعب الكويتي وبقيادة مجموعة من اعضاء مجلس الامة اول من بادر لنصرة اخوانهم في سورية فقادوا القوافل المحملة بالاطعمة والالبسة والادوية لايصالها للسوريين الذين اضطروا لمغادرة بلادهم خوفا من بطش الاسد وعصابته، وقد استطاعوا فعل ما امكنهم فعله رغم الظروف السيئة التي تحول دون تقديم كل الاشياء الضرورية للشعب السوري في الداخل والذي يتعرض للقتل يوميا وفي معظم انحاء سورية.
الجمعيات الخيرية الكويتية لم تكن بعيدة عن هذا المضمار، وكل جمعية قدمت ما تستطيعه وبالوسائل التي رأوا انها الافضل لجمع المساعدات ثم لايصالها.
العمل السياسي من اجل سورية لم يكن غائبا عن الحراك الكويتي، الشعبي وشبه الرسمي، فمجموعة من النواب الكويتيين تقدموا بمشروع من اجل استصدار موافقة من الدولة لقطع العلاقات مع النظام السوري واستبداله بالاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي، وفوق كل ذلك دعم الجيش الحر ماديا ومعنويا.
ومع ان دول مجلس التعاون كلها اجمعت على طرد السفراء السوريين كما قالت: انها ستدعم حركة الثوار لانها تصب في مصلحة الشعب السوري الاعزل الا ان هذه القرارات بحاجة الى تطبيق عملي سريع لان الشعب السوري يقتل كل يوم وبالعشرات في محاولة من الحاكم السوري انهاء الاحتجاجات مهما كان الثمن الذي سيدفعه الشعب، متصورا ان هذه الجرائم ستطيل عمر نظامه، من اجل ذلك فان الاخوة المحترمين في مجلس الامة عندما يسارعون في حث الدولة على تطبيق ما تم الاتفاق عليه فانهم بذلك يسهمون في حماية الشعب السوري من الابادة الجماعية التي يتعرض لها على يد السفاح بشار الاسد.
وبالمناسبة فان بشارا وصداما من فصيلة واحدة، فهما من ابناء حزب البعث العربي الاشتراكي الذي اسسه «ميشيل عفلق» السوري بهدف تفتيت العرب وتمزيق وحدتهم ومعروف دموية اتباع هذا الحزب وبعدهم عن الدين والاخلاق والعروبة التي يدعون الانتماء لها، وهكذا كان صدام وهكذا هو بشار.
الشكر كل الشكر للشعب الكويتي ولكل من ساهم في نصرة اخواننا في سورية من اعضاء مجلس الامة وسواهم، والشكر لكل من فعل ذلك من العرب والمسلمين وغيرهم.
[email protected]