بعد مرور ما يزيد على ثلاث سنوات على اندلاع الأزمة المالية العالمية يمكن القول ان من فوائد تداعياتها انها فرزت قطاع خدمي صلب حمى الاقتصاد الكويتي، وحافظ على رفده بالتدفقات النقدية سواء عبر أنشطته التشغيلية او التوزيعات النقدية التي منحها للمستثمرين والمساهمين، او الشراكات العالمية التي سجلها وإذ تستعد شركات الخدمات والمنتجات الرائدة في السوق المحلي للتجمع في أول ملتقى لقطاع الخدمات منذ اندلاع الأزمة تحت رعاية وزير التجارة والصناعة انس الصالح في 27 و28 مايو الجاري في قاعة المؤتمرات بفندق موفنبيك المنطقة الحرة. لتؤكد كفاءتها التشغيلىية وقوة مركزها المالي بما يمكنها من قيادة بناء كويت المستقبل، والعبور بمشاريع خطة التنمية الى بر الأمان.
وأكد عدد من المشاركين أهمية الملتقى باعتباره من الفعاليات التي تساهم في المزيد من الشفافية التي تسلط الضوء على انجازات القطاع الخدمي وأهمية دعمه المستحق وتسهيل الإجراءات امام قطاع الشركات التشغيلية لتنمية عملياتها، والاهتمام بالحلول المقترحة التي ينبغي ان تكون في الواجهة للتقدم نحو رؤية سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، الرامية الى ضرورة التخطي الى مرحلة الاقتصاد المتنوع وكذلك عبور مرحلة الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل القومي.
وتكتسي أهمية هذا الملتقى انه يجمع تحت مظلته نخبة واسعة من شركات الخدمات المتنوعة والبنوك التي تملك الامكانات المناسبة لإنجاح مشاريع خطة التنمية، على صعيد جميع قطاعاتها المفصلية، وإذا كان من الواضح وبشكل متزايد أنه ليس من المرجح أن تتعافى شريحة واسعة من شركات بلا هوية تشغيلية من ارتدادات الأزمة المالية فان الشركات التشغيلية المتخصصة تمثل قاعدة صلبة مؤهلة للمساهمة في بناء كويت المستقبل، حيث تجمع هذه الشركات بين الإمكانيات الفنية والتدفقات النقدية التي تضمن لها تنفيذ عملياتها وجذب الشركات العالمية وتحقيق الربحية المستدامة للاقتصاد، لذلك من المفترض ان يكون لهذه الشركات صوت مسموع في هذه المرحلة المفصلية في مسيرة الاقتصاد، وهو ما سيتم تسليط الضوء عليه من خلال ملتقى شركات الخدمات والمنتجات الأول وفيما يلي تفاصيل التحقيق:
«وربة للتأمين»
بداية قال رئيس مجلس إدارة شركة وربة للتأمين انور جواد بوخمسين ان الشركة بما حققته من نجاحات سابقة تنطلق بإستراتيجية جديدة تتناسب مع الولوج في مرحلة التنمية الاقتصادية وتخطو الشركة بتفاؤل كبير يعبر عنه شعارها المستوحى من زهرة العرفج الكويتية العتيقة ذات الجذور المتأصلة، بما يعكس تطلعات الشركة نحو احراز المزيد من التقدم في السوق المحلي مدعومة برصيد كبير من الكفاءات والخبرة التي تمكنها من تحقيق القيمة المضافة للاقتصاد والمساهمة في انجاح خطة التنمية.
وقال إن الشركة تسعى دائما الى تحقيق أفضل المستويات في خدمة العملاء عبر فريق عمل متميز تفخر الشركة بإنجازاته وخبرته العملية والفنية، والنتائج الإيجابية التي حصلت عليها الشركة جاءت تتويجا للكثير من الخدمات التي قامت بها شركة وربة للتأمين تجاه العملاء والوقوف على متطلباتهم واحتياجاتهم عبر طرح الخدمات والمنتجات الجديدة لتضيف لهم قيمة حقيقية دائما ما كانوا يبحثون عنها.
من جانبها، أعلنت شركة اجيليتي مشاركتها الفاعلة في ملتقى الشركات الخدمية، وقالت «اجيليتي» إن مشاركتها في هذا الحدث تأتي لأهميته كونه يعتبر أحد الأنشطة المهمة في هذه المرحلة من مسيرة خطة التنمية «كويت المستقبل» والمعنية بتجمع القطاع الخدمي والمصرفي أحد أهم المفاصل الأساسية في خطة التنمية والشريك الاستراتيجي لكافة الأنشطة الاقتصادية بصورة عامة.
وقال نائب الرئيس الأول للكويت ودول المشرق العربي في «أجيليتي» علي ميكائيل «لقد أظهر دليل أجيليتي اللوجستي للأسواق الناشئة لعام 2012 أن الكويت بين أكثر مراكز الخدمات اللوجستية نموا في المنطقة ونحن في أجيليتي دائما ما يسعدنا أن نكون جزءا من هذا النمو والتطور. وتأتي رعايتنا لمؤتمر وملتقى الشركات الخدمية إيمانا منا بأهمية القطاع اللوجستي في تعزيز التطور الاقتصادي ودعم خطة التنمية».
واعتبر ميكائيل ان الملتقى سيكون فرصة امام شركات القطاع الخدمي لإبراز امكاناتها وتحقيق التفاعل المأمول بأنها قادرة على استكمال مسيرة التنمية الاقتصادية حيث تقف الكويت أمام ورشة عمل.
«استدامة القابضة»
من جهته، قال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة استدامة القابضة خالد محمد المطوع ان القوانين المحلية والمستحدثة التي تحكم عمل البنوك وشركات الاستثمار والبورصة ومفوضية سوق المال بما تتضمنه من تشدد من اجل الحفاظ على سرية المعلومات وتجريم افشاء الأسرار لم ترق لدرجة التطبيق وهي مجرد حبر على ورق ومنقوصة ما لم تتبعها إجراءات عملية وفقا للنماذج العالمية وإلزام نحو التطبيق.
وكشف المطوع ان هناك طفرة هائلة في مجال حماية وامن المعلومات وهي خدمات ضرورية للشركات الخاصة وقطاعات الحكومة، واصفا إياها بأنها باتت متوافرة عبر حلول دقيقة مؤمنة بالكامل وفقا للنماذج العالمية بتكلفة ضئيلة جدا مقارنة مع حجم الكارثة التي تنجم عن تسريب المعلومات الدقيقة
والخطيرة نتيجة عدم الإتلاف الآمن للأوراق او الأقراص المدمجة، وما يتبع ذلك من فقدان المؤسسات بنوكا او شركات مالية وبورصات وشركات تقاص لسمعتها ناهيك عن دعاوى التعويض بملايين الدنانير، معلنا عن ان استدامة تجلب أفضل التقنيات العالمية بأقل تكلفة قياسا بحجم التبعات السلبية لإهمال حماية المعلومات.
«فاست تلكو»
فيما أكد مدير العلاقات العامة في شركة فاست تلكو حمد صالح السلمي أن مشاركة «فاست تلكو» في هذا الحدث تأتي تأكيدا على أن القطاع الخدمي لاسيما نقل المعلومات والبيانات محور أساسي، خصوصا فيما يتعلق بمجال الإنترنت والتواصل المعلوماتي، الذي بات أحد الأضلاع الاستراتيجية في بناء الاقتصادات الحديثة»، مبينا ان قطاع الاتصالات عبر الشبكات يعد من أهم المنجزات التي تطورت في الكويت خلال الفترة الماضية بفضل التقنيات التي نحرص على جذبها كقطاع خاص وصولا للحدود التي بات معها مجال الانترنت والتواصل المعلوماتي ذا درجة كبيرة من الأهمية في مجال انجاز المشروعات الكبرى.
وأضاف السلمي ان «فاست تلكو» نجحت في امتلاك برامج طموحة تواكب التقدم المذهل الذي يشهده العالم في قطاعي الاتصالات وتقنية المعلومات، آخذة بعين الاعتبار الطلب المتزايد على خدمات الانترنت، دون أن تغفل اتاحة خدماتها بخيارات وأسعار مناسبة.
«سيتي جروب»
في اطار التأكيد على استعدادات وجاهزية الشركة للمساهمة في خطة التنمية تأتي مشاركة شركة «سيتي جروب» في الملتقى في خطوة تؤكد جاهزيتها للمشاركة في الورشة الاقتصادية التنموية مؤكدة أنها استطاعت خلال الفترة الماضية تحقيق تقدم كبير في تطوير عملياتها كافة في الكويت، مشيرة إلى انها ماضية في تطوير أداء النقل العام عموما داخل الكويت حيث ان العمالة المساهمة والمشاركة في مشاريع خطة التنمية وغيرها تحتاج الى التنقل الآمن وليس أدل على تطور عمليات الشركة سوى البيانات المالية التي تعكس تحسن الأداء التشغيلي في السوق المحلي.
وأضافت الشركة ان التوجه الحكومي نحو تطوير قطاع النقل العام يستهدف مواجهة الحركة المرورية في الكويت عبر مشروع (المترو) «لذا تدرس الشركة إمكانية ان يكون لها دور فاعل ومساهمة في المشاريع الإستراتيجية المقبلة وكيفية تطوير ذلك بما ينعكس على الاقتصاد الوطني».
وأوضحت الشركة انها تقدم شتى الخدمات المتطورة والمعتمدة «التي تؤهلها لزيادة نسبتها السوقية في قطاع النقل العام في الكويت وتحقيق قيمة مضافة ناجعة».
«الخليج للتأمين»
قطاع التأمين يعد احد الأضلاع الأساسية في المسيرة الاقتصادية لما لخدماته من أهمية قصوى، وتشارك ضمن أنشطة الملتقى احدى الشركات الناجحة والمتخصصة لدى الخليج للتأمين وهي الخليج لتأمين الحياة ويقول طارق عبدالوهاب الصحاف رئيس مجلس إدارة شركة الخليج لتأمينات الحياة ان قطاع الشركات الخدمية يلعب دورا بارزا في دعم الاقتصاد الوطني حيث يقدم أنشطة وخدمات تشغيلية، مشيرا الى انه سيتم تسليط الضوء على المستوى المتقدم الذي وصلت إليه هذه الشركات خصوصا في قطاع الخدمات ومدى جودة المنتجات التي تقدمها والتي أصبحت تنافس بها الشركات العالمية.
وأضاف الصحاف اننا في الخليج لتأمينات الحياة نسعى من خلال هذه المشاركة إلى تقديم صورة متميزة عن القطاع التأميني في الكويت عبر التواصل المستمر مع مختلف شرائح العملاء لتقديم شرح مفصل عن آخر المنتجات التأمينية المبتكرة التي تقدمها الشركة لخدمة المواطن والمقيم والتي يستطيع الحصول عليها عن طريق زيارة أفرع الشركة المنتشرة في جميع أنحاء الكويت أو عن طريق خدمة التأمين عبر الانترنت التي تتيح للعميل جميع سبل الراحة بحصوله على وثيقته في أي مكان يريده.
ويلفت الصحاف إلى أن شركة الخليج لتأمينات الحياة هي أول شركة محلية رائدة متخصصة في توفير الخدمات والحلول التأمينية في مجال الحياة والصحة حيث تقوم بتوفير برامج تأمينية متعددة منها برامج التأمين الصحي للشركات والعائلات والأفراد دعما للقطاع الخاص ومواكبة للنهضة الطبية في الكويت مع توفير بدائل العلاج الطبي خارج الكويت في أرقى المستشفيات لضمان الرعاية الطبية الفائقة للمواطنين والمقيمين بدولة الكويت. وهو ما يمكنها من القيام بدور ضمن مشاريع خطة التنمية وخدمة الاقتصاد الوطني.
«غزال للتأمين»
من جهته قال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة غزال للتأمين داود سالم توفيق ان شركة غزال رسخت تواجدها في سوق التأمين في الكويت وتخطو الشركة خطوات ثابتة نحو التميز وتحقيق الشراكات العالمية.
وبين توفيق ان «غزال» نجحت في الفترة الأخيرة في ترسيخ علاقاتها بكبريات شركات إعادة التأمين العالمية مثل شركة سكور والشركة السويسرية لإعادة التأمين، بعد أن جددت اتفاقيات تعاونها التأميني معها نتيجة للنمو الملحوظ في أعمال الشركة على المستويين المحلي والإقليمي.
وهو ما يعكس ثقة في الشركة ويضعها في ذات الوقت أمام مسؤولية التقدم والتطوير لخدماتها.
وفيما يؤكد توفيق اهمية قطاع التأمين للاقتصاد وخطة التنمية، اشار الى ان القطاع الخدمي يسهم بشكل كبير في تنمية الاقتصاد وخلق قيمة مضافة وفرص عمل حقيقية وتدفق نقدي ملموس، وأشار توفيق الى ان الأداء المالي لـ «غزال» يؤكد قدرة الشركة على تحقيق الإستراتيجية التي وضعها مجلس الإدارة موضع التنفيذ والانطلاق بالشركة نحو آفاق جديدة، وأضاف توفيق انه يمكن القول ان إستراتجية «غزال» حققت إلى حد كبير الأهداف الموضوعة من اجلها خلال السنوا ت الماضية، ليس اقلها القدرة على منافسة شركات تأمين محلية وأجنبية لها باع طويل في السوق المحلي في ظل الظروف والأوضاع الصعبة وغير المستقرة.
«التجاري» يشارك في ملتقى شركات الخدمات ويعلن عن أفضل خدماته ومنتجاته المصرفية الرائدة
تواصل البنوك وكبريات شركات الخدمات الكويتية إعلان مشاركتها في ملتقى شركات الخدمات والمنتجات في الكويت، والذي تنظمه شركة بريتون خلال الفترة بين 27 و28 مايو الجاري تحت رعاية وزير التجارة والصناعة أنس الصالح، والذي يأتي مواكبا لبدء ورشة عمل «كويت المستقبل» حيث إطلاق جملة من المشاريع التنموية الكبرى والتي تحتاج إلى قطاع مصرفي مالي لوجستي يتمتع بالخبرة والإمكانيات اللازمة للعبور بها إلى بر التنفيذ على ارض الواقع.
وبهذه المناسبة أعلن البنك التجاري عن مشاركته ورعايته للملتقى، حيث قالت مساعدة المدير العام لإدارة الإعلان والعلاقات العامة في البنك أماني الورع إن رعاية «التجاري» للملتقى تأتي انطلاقا من حرص البنك الدائم على دعم وتشجيع الفعاليات الاقتصادية المختلفة، التي تشارك في تنظيمها الهيئات والمؤسسات الكويتية وتكون ذات بعد اقتصادي ينعكس على خطط ومشاريع التنمية التي يشجعها ويدعمها البنك عبر تقديم التمويل اللازم. وأوضحت الورع ان إدارة البنك تسعى دائما إلى تقديم الدعم والمساندة للشركات والمؤسسات الخدمية ذات النشاط التشغيلي، بما يساهم في تعزيز قاعدتها الإنتاجية المحلية في البلاد، وبما يحقق أهدافها التوسعية إن كانت لديها خطط في هذا الخصوص. وينعكس في النهاية على بناء اقتصاد قوي ومتين قائم على وحدات وقطاعات إنتاجية. وبينت ان الكويت تسعى نحو التحول لتكون بمثابة مركز مالي وتجاري في المنطقة، وأن قطاعي الخدمات والمنتجات من القطاعات الرئيسية التي تساهم في دعم هذه الخطوة المهمة لمستقبل البلاد، مشيرة إلى أن «التجاري» يولي مثل هذه الملتقيات أهمية خاصة لما للبنك من دور واهتمام في دعم الاقتصاد الوطني، والسعي للارتقاء به عبر تقديم جميع أنواع الدعم المالي للوحدات الاقتصادية التي تستطيع المشاركة في دعم المسيرة الاقتصادية المحلية.
وأضافت أن هذا الملتقى سيكون فرصة لتعريف جمهور مجتمع الأعمال بالمزيد من الخدمات والمنتجات التي يقدمها البنك التجاري وكذلك الشركات المشاركة، مشيرة إلى أن تواصل التجاري مع مثل هذه الفعاليات يأتي استكمالا لحقبة ممتدة وتاريخ طويل للتجاري في التواجد الداعم ضمن المشاركات الاقتصادية الفاعلة.
وأشارت الورع إلى انه إيمانا من البنك بأن دوره لا يقتصر على مجرد تقديم الخدمات المصرفية والمالية لعملائه، بل يتسع ليشمل التواصل مع جميع المؤسسات الاقتصادية في إطار الوقوف على أهم المتغيرات الاقتصادية ومتطلبات المرحلة الحالية، تأتي مشاركة «التجاري» ضمن فعاليات هذا الملتقى التزاما منه كبنك رائد بالسوق يحرص على المساهمة في كل ما يفيد الاقتصاد الكويتي.
إلى ذلك قالت الورع ان التجاري يتبنى سياسة تعتمد على تكريس جهود البنك لخدمة جميع الأنشطة الاقتصادية، ويولي أهمية بالغة لخدمة قطاع الشركات التشغيلية القادرة على تعزيز مراكزها المالية بالخدمات والمنتجات التي تقدمها للجمهور، وأضافت قائلة «إن المشاركة في هذا الملتقى ستساهم في إثراء حلقات النقاش وتدعم سبل التواصل مع الشركات المشاركة، كما أنها تلقي الضوء على دور القطاع المصرفي في دفع عجلة التنمية المستدامة في السوق المحلي وانجازاته خلال الفترة الماضية». من جهته، رحب رئيس اللجنة التنظيمية سعد خالد الرشيد بمشاركة ورعاية التجاري للملتقى، معتبرا ان هذه المشاركة ليست بجديدة على بنك رائد بحجم «التجاري» المعروف عنه الحرص في التواصل مع جميع المكونات والشرائح الاقتصادية بالقدر الذي يعزز المسار الاقتصادي في السوق المحلي.
ولفت الرشيدي إلى أن منظمي ملتقى الخدمات والمنتجات يهدفون إلى المساهمة في إثراء صناعة الخدمات والمنتجات، وان إقامة ملتقى بهذه الأهمية تجتمع تحت مظلته بنوك وشركات ومؤسسات بحجم الجهات المشاركة يفسح المجال أكثر للحديث بصوت مرتفع عن أهم التحديات التي تواجه هذا القطاع، وسبل العلاج الممكنة لتطويره أضافة إلى تأكيد قدرة هذه الكيانات على تنفيذ خطة «كويت المستقبل».