- القراوي: نهدف لإبراز دور الوزارة في تعميق فهم الرياضة الإسلامية لجميع شرائح المجتمع وتفعيل قيمة الشراكة المجتمعية بين الوزارة والأندية الرياضية ومراكز الشباب
أسامة أبوالسعود
قال وكيل وزارة الأوقاف د.عادل الفلاح إنه انطلاقا من سعي الوزارة الدائم إلى تفعيل قيمة الشراكة المجتمعية بين مختلف هيئات ومؤسسات الدولة، وكذلك إقامتها الملتقيات والمؤتمرات التي تؤكد على هذا النهج، فإنها تقيم تحت رعاية وزير العدل ووزير الأوقاف جمال الشهاب يوم الخميس المقبل الموافق 24 مايو الجاري في فندق المارينا بقاعة سلوى ملتقى «الرياضة في الإسلام» تحت شعار «إن لجسدك عليك حقا»، بمشاركة نخبة من الرياضيين المرموقين والإعلاميين الرياضيين في مختلف الدول العربية. وأضاف الفلاح في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس للإعلان عن الملتقى ان هذا الملتقى يعد الأول من نوعه الذي تقيمه الوزارة، وهو ما يؤكد أن «الأوقاف» لا تقف عند حدود معينة، مبينا ان إستراتيجية الوزارة باتت معروفة لدى الجميع، فكل المؤتمرات والملتقيات التي تنظمها الوزارة تقوم على تنفيذ تلك الاستراتيجية التي ترتكز على أهمية الشراكة المجتمعية مع وزارات ومؤسسات الدولة وجمعيات النفع العام بل وقد تعدتها إلى خارج الحدود، عبر البرامج المشتركة التي تعود بالنفع على المجتمع عموما والشباب خصوصا، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية تنطلق من الشعار الذي رفعته الوزارة وهو «الأمة الوسط» الذي كنا ومازلنا نؤكد عليه في جميع المؤتمرات الداخلية والخارجية، مبينا ان هذا الملتقى يسير على النهج نفسه ويؤكد على تلك الحقيقة، لاسيما أن البعض يعتقد أن دور «الأوقاف» ينحصر داخل المساجد فقط، ومن ثم يأتي هذا الملتقى للتأكيد على أن دورنا هو دعوي واجتماعي وثقافي وأخلاقي، وغيرها من الجوانب المهمة التي تدعو إلى الأمة الوسطية في كل جانب من تلك الجوانب بعيدا عن التشدد والغلو أو الإفراط والتفريط، وهذا يجعلنا نؤكد أن «الأوقاف» هي وزارة الأمن الاجتماعي.
وتابع: إننا عندما نقيم هذا الملتقى فإنما نؤكد على حقيقة أن الوزارة لا تنتظر الشباب أن يأتوا إليها في المساجد فحسب، وإنما باتت الوزارة هي التي تذهب إليهم في مواقع تجمعاتهم، وتشاركهم هواياته وألعابهم، ومن أبرز هذه الهوايات هي ممارسة الرياضة، وللتأكيد على هذا الأمر، فإن وزارة الأوقاف حققت في الآونة الأخيرة لقب كأس الوزارات والمؤسسات في كرة القدم، وهذا اللقب تحقق من منطلق حرص الوزارة على الاهتمام بالجانب الرياضي حتى مع أبنائها الموظفين، ودعمهم بكل السبل المتاحة.
وزاد: إن الإسلام اهتم بالجانب الروحي والنفسي والجسدي للإنسان بدرجة واحدة، فلم يهتم بجانب معين ويهمل الباقي، وإنما أعطى الجوانب كلها أهمية بالغة، فهو من خلال الصلاة والصيام والزكاة لامس الروح البشرية وغذاها بكل ما تحتاجه من نشاط إيماني، ومن خلال الاهتمام بالرياضة وممارستها اهتم بالجانب الجسدي لدى المسلم، وضرورة أن يتمتع بصحة جيدة، مشيرا إلى أن ممارسة الرياضة بشكل دائم توفر للمرء الصحة الجيدة وتبعد عنه الأمراض خصوصا أمراض العصر الحديث التي يعرفها الجميع ويتحدث عنها الأطباء دائما، ومن أبرزها أمراض القلب والسكري وغيرهما.
وأشار الفلاح إلى أن هذا الملتقى يأتي للتأكيد على أن الرياضة في الإسلام ليست ممارسة فحسب، وإنما هي التزام وأخلاق، كما أن الدين معاملة، والرياضة تربية، وبالتالي فمن خلال الرياضة يمكن أن يحقق المسلم أهدافه الدعوية ويهذب نفسه، ويصبح قدوة لغيره، من جانبه قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد للتنسيق الفني والعلاقات الخارجية والحج د.مطلق القراوي ان من أهم أهداف هذا الملتقى إبراز دور الوزارة في تعميق فهم الرياضة الإسلامية لجميع شرائح المجتمع، وتفعيل قيمة الشراكة المجتمعية بين الوزارة والأندية الرياضية ومراكز الشباب، اضافة الى التعريف بأهمية الرياضة في الإسلام لتحقيق الاستثمار الأمثل لأوقات فراغ الشباب وتوعيتهم عن بعض مخاطر الرياضة، كما انه يحقق الالتقاء والتواصل بين الشعوب الإسلامية والعربية.
بدوره قال أمين سر اللجنة الرياضية أسامة الكندري ان ملتقى «الرياضة في الإسلام»، الذي تستمر أنشطته لمدة 3 أيام، يستضيف نحو 25 شخصية بين رياضيين وإعلاميين في الجانب الرياضي واخصائيين في الطب النفسي، من بينها وزير الرياضة في تونس طارق ذياب، المدرب المصري حسن شحاتة، حازم إمام، أحمد حسن، علي الحبسي، محمد الشلهوب، محمد عبد الجواد، محيسن الجمعان، محمد سعدون الكواري، خلفان ابراهيم خلفان، سالم الزهراني، سليمان الجبيلان، الأخضر بالريش، نادر السيد، فارس عوض، رؤوف خليف، د.طارق الحبيب.واضاف ان الملتقى حرص بعناية على اختيار الشخصيات التي تشاركه في هذا الملتقى، حيث ان الكثير منهم حققوا نجاحا منقطع النظير في عملهم، وكان قدوة حسنة للشباب، خصوصا الرياضيين سواء كلاعبين أو مدربين أو حتى إعلاميين.