بدأت شركات الصرافة في السودان تداول الجنيه السوداني بسعر مخفض في إطار جهود يبذلها المسؤولون لمكافحة نشاط السوق السوداء وتحقيق الاستقرار للعملة.
وقال تجار في السوق السوداء في العاصمة الخرطوم إنهم سيواصلون بيع وشراء العملة للاستفادة من الفارق وإن كان ضئيلا بين سعر الصرف الرسمي والأسعار غير الرسمية.
وقال تاجر في السوق السوداء طلب عدم الكشف عن هويته «قرار البنك المركزي كان له أثر محدود على نشاطنا لكننا مازلنا نعمل في الشراء والبيع.
«مازال هناك عرض وطلب من عملائنا حتى الآن».
ويناضل السودان في مواجهة أزمة اقتصادية منذ انفصال الجنوب في الصيف الماضي واستحواذه على ثلاثة أرباع الإنتاج النفطي للبلاد وهو المصدر الرئيسي للصادرات والإيرادات الحكومية لكلا الجانبين.
وأدى ذلك إلى نقص في العملة الأجنبية أثر سلبا على قيمة الجنيه السوداني في السوق السوداء حيث دفعه للانخفاض إلى 6.2 جنيهات مقابل الدولار في أبريل بينما بقي السعر الرسمي عند نحو 2.7 جنيه مقابل الدولار.
ولكبح جماح السوق السوداء وجذب نقد أجنبي من السودانيين المقيمين في الخارج والمساهمة في استقرار العملة قال السودان إنه سيسمح لشركات الصرافة والبنوك بتداول الدولار عند مستوى قريب من سعر السوق السوداء.
وقال عبدالمنعم نور الدين نائب الأمين العام لاتحاد الصرافات في السودان إن شركات الصرافة اشترت اليوم الدولارات من البنك المركزي بـ 5 جنيهات مقابل الدولار وباعتها للعملاء بسعر 5.02 جنيهات.