بيروت
عمر حبنجر - خلدون قواص
في الأزمة اللبنانية الاخيرة، كاد مفتي الجمهورية الشيخ د.محمد رشيد قباني ان يكون في مرمى النيران وربما كان كذلك ليل السابع والثامن من مايو، بعد تصنيف البعض له كداعم لقوى الاكثرية النيابية، على الرغم من انه مع لبنان، ومع استقلاله وحريته وسيادته، مع استقراره السياسي والامني، مع علاقاته الطيبة بكل الاشقاء العرب، دون استثناء انما ضمن اطار المحبة المتبادلة والاحترام المتبادل.
وقال المفتي قباني في لقاء مع «الأنباء»: إذا كان هناك من يعتبر لبنان واحة العرب المفضلة، والذي لو لم يكن موجودا لوجب ايجاده، فنحن نؤمن بأن العرب هم الرئة التي يتنفس منها لبنان والرداء الذي يتدثر به في الملمات، وبالتالي نحن في الصف المقابل لكل من لا يؤمن بهذه المبادئ والمفاهيم الوطنية الاساسية، مع متابعة التواصل والتشجيع على هذه المتابعة، سعيا لكلمة سواء تعيد جمعنا في حضن الوطن، الذي هو لنا جميعا، والذي كدنا أن نفتقده في اكثر من مفصل ومحطة، نتيجة تطورات غير محسوبة، وناجمة عن اعتبارات خارجية في الغالب».
المفتي قباني نوه بوقوف الكويت الدائم الى جانب لبنان، مذكرا بالدور الذي لطالما لعبه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد منذ ان كان وزيرا للخارجية في سبعينيات القرن الماضي، وتوقف امام محطتين استجدتا مؤخرا وهما عودة الاسرى اللبنانيين من معتقلات العدو الصهيوني ورفات الشهداء اللبنانيين والعرب.
وقبل ذلك تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، فضلا عن زيارة رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري الى بغداد، ولقاءاته بالمراجع الدينية الشيعية في النجف الاشرف، وهو ما سيترك اصداء طيبة على الواقع الاسلامي في لبنان.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )