بقلم: فهد منصور الحجي
إذا كان البريطانيون يفتخرون بالمرأة الحديدية مارغريت تاتشر فإننا في الكويت نفخر بالمرأة الحديدية الكويتية الشيخة شذى الصباح العضو المنتدب لمركز التدريب والتطوير البترولي.
هذه القيادية الناجحة تمكنت من الارتقاء بمركز التدريب والتطوير خلال فترة قياسية من خلال تجهيزه وإعداد قاعاته ومختبراته بالصورة المثلى حتى تم تصنيفه عالميا من أفضل مراكز التدريب والتطوير البترولي.
وبهذا استطاعت الشيخة شذى، رفد قطاع النفط بالخبرات المؤهلة والمصقولة للمساهمة في تنمية وازدهار هذا القطاع الوطني المهم.
كما استطاعت إنقاذ هذا المركز من أساليب الواسطة والمحسوبيات، حيث ان نتائج الاختبارات تظهر فورا ويمنح المتدرب ما يستحقه من درجات من دون السماح للواسطة بأن تمارس دورها المشبوه.
وتطبق الشيخة شذى سياسة الباب المفتوح فهي تستقبل الصغير قبل الكبير وتأخذ الحق من الظالم وتعيده للمظلوم، ولا تمييز عندها بين الموظفين، فالكل سواسية أمام القانون ولا أولوية عندها إلا للمتميز في عمله وأداء واجبه، أما أصحاب التجاوزات فإن القانون الصارم يطبق عليهم، ولهذا حاول الكثيرون محاربتها لأنها أغلقت في وجوههم أبواب الفساد والتجاوزات والواسطات.
أما عن الجانب الإنساني فإن للشيخة شذى مواقف مشهودة في هذا المجال لعل أبرز تلك المواقف كفالتها 200 عائلة سورية من منكوبي الأحداث الدامية في ذلك البلد العربي الشقيق.
وهو موقف سيسجله لها التاريخ بحروف من ذهب ويشهد الجميع لها بالتواضع والأخلاق العالية والقلب الكبير، فاستحقت بذلك هذه المكانة الكبيرة في قلوب الجميع.
[email protected]